الثورة – يامن الجاجة:
بينما ترى الغالبية العظمى من إدارات أندية الدوري الممتاز لكرة القدم أن تعزيز صفوف فرقها بلاعبين أجانب سيزيد من أعبائها المالية بغض النظر عن الإضافة الفنية التي قد ينجح اللاعب الأجنبي في تقديمها لفريقه، إلا أن موضوع التعاقد مع لاعبين أجانب قد يأتي بمرابح مالية للأندية و لن يكون فقط باباً لصرف الأموال كما يعتقد كثيرون.
الفكرة باختصار تقوم على استقدام محترفين أجانب من ذوي الموهبة التي تبدو قابلة للتطور أكثر من خلال تراكم الخبرات و زيادة عدد المشاركات أو بمعنى آخر استقدام محترفين من فئة الشباب و محاولة تطوير مستوياتهم قبل أن يتم بيع عقودهم لأندية أخرى بمبالغ مالية أعلى من تلك التي جاؤوا بها إلى مسابقاتنا.
في الحقيقة فإننا لا نذكر أن أنديتنا استطاعت التركيز على هذه الجزئية مع اللاعبين الأجانب حيث كانت تتركز الجهود دائماً على تسويق اللاعب المحلي خارجياً كما حصل مع عدد كبير من نجوم منتخبنا الأول كما هو حال عمر السومة و عمر خريبين و محمود المواس و غيرهم ،لكن بكل صراحة فإن نادياً وحيداً استطاع تسويق محترفيه الأجانب و استثمارهم مادياً و فنياً كما يجب، وهو نادي الكرامة الذي استقدم كلاً من السنغالي ماكيتي ديوب و الكاميروني بوهيمي ريتشارد بمبالغ ضمن قدراته المادية و استطاع تسويق كل منهما و بيع عقديهما بمبالغ مادية كبيرة إلى أندية عربية في الإمارات و لبنان.
كل ما سبق يؤكد أن التعاقد مع اللاعب الأجنبي هو عملية استثمار مالية و فنية تحتاج لعين ثاقبة في الاختيار و قدرة على التطوير و نجاح في عملية تسويق اللاعب على أمل أن تنجح أنديتنا في التعامل مع اللاعب الأجنبي من هذا المنظور.