الثورة – غصون سليمان:
يولي اتحاد عمال دمشق اهتماماً كبيراً بالنادي الصيفي لأبناء العاملين، إلى جانب العديد من الأنشطة الاخرى لما له من أبعاد نفسية، تربوية، تعليمية، ترفيهة رياضية تحقق المتعة والفائدة، حيث يقام هذا النشاط بشكل سنوي ومجاني لمدة شهر في مركز الأنشطة النقابية التابع لاتحاد عمال دمشق، منطقة “عين الكرش مقابل فندق الماجد”.
وللوقوف على أهم الأنشطة الرياضية يشير وسيم زويزر رئيس نادي عمال دمشق أن الألعاب الممارسة في النادي هي:
الجمباز، الطائرة، ألعاب بدنيه، الشطرنج الجودو، تايكوندو، بالإضافه إلى الموسيقا والخط والحاسوب، وألعاب الذهن والمسرح، النشاطات موزعة على مدار الاسبوع وكل أسبوع هناك نشاط ترفيهي خارجي ضمن دمشق.
وبيَّن زويزر أن نادي عمال دمشق من أوائل الأنديه المتواجده في سورية، وفي العقود الماضيه كان له ألقاً كبيراً بين المنتخبات السوريه، ولكنه تراجع بعض الشيء لأسباب وظروف مختلفه.
لافتاً أنه هذا العام كان لدينا لعبه التايكوندو والجودو على مستوى دمشق والجمهوريه، حيث تأهل واحد أو اثنان من كل لعبة
وفي هذا العام أقمنا دورات تدريبية، حيث ٩٠%من المدربين هم مدربون دوليون ومتمرسون في الاتحاد الرياضي، كما تم تفعيل لعبه الشطرنج وألعاب القوى والسباحة، وبات لدينا العديد من الألعاب المفعَّله وحصدت الجوائز، والميداليات ببطولات الدورة الرابعة لعيونك يا شام.
كما شاركنا وباشرنا بالألعاب الجديدة، وحصدنا عشرات الميداليات.
يطمح زويزر أن يعيد نادي العمال إلى سابق عهده وربما أفضل.. فنحن لا نقبل أن يكون نادي العمال حسب رأيه إلا الرافد والركيزه الأساسيه للرياضه السوريه، واصفاً نادي العمال بالنادي العظيم، ويجب أن يعاد له ألقه، فاغلب الرياضيين المتميزين هم من أبناء العمال وأخواتهم، وهو بالتالي ليس فقط لهذه الشريحة وإنما للمواطنين أيضا.. مايجعل النادي مثل أي هيئه ونادي كما نادي الجيش يضم الطرفين وبأسعار رمزية شبة مجانية، مؤكداً أهمية دعم المنظمة النقابية واتحاد عمال دمشق لهذا النشاط الفعَّال، والذي يمكن من خلاله أن يعاد للرياضة الشعبية دورها وحضورها من خلال النادي الصيفي العمالي، وبيَّن أن منشآت نادي العمال جميعها في دمشق هي عبارة عن صاله سته ونص، وخمسه ونصف، أو سبعه بخمسه ونص.. ورغم ذلك تم حصد ما بين 40 إلى 50 ميداليه بدورة لعيونك يا شام نتيجة تفعيل هذه الألعاب لاول مرة، فمن لا شيء تم إنجاز شيء على مستوى الرياضة بكوادر النادي.
وكذلك استطعنا لأول مره في بطوله الشطرنج التي ضمت اكثر من 100 لاعب ومدرب وحضر ممثل الاتحاد الرياضي فرع دمشق هذه الفعاليات.
ودعا زويزر إلى ضرورة إيجاد منشآت في دمشق لتحقيق نتائج أفضل.. لافتاً أن منشأة عدرا العماليه، غير جاهزة بالشكل الكافي وغير مسورة، ولا تخدم سوى أهالي المنطقه، ومع ذلك أبدى رئيس النادي الاستعداد لتفعيلها على البلاط كما يقال للنهوض بأنواع الرياضة المطلوبة، منوهاً بهذا السياق إلى مساعدة بعض الملاعب الخاصه من محبي الرياضة والنادي العمالي مثل ملعب الكامب نو، والذي أعطانا فترات مجانيه لتدريب الفرق التابعه لنادي العمال، من لياقة وإعداد بدني وغيرها، كما تم تفعيل لعبة البوكس بنج إذ شاركنا فيها مشاركة نوعيه بلاعب واحد نال ذهبيه في مستوى الجمهوريه، وتأهل لبطولة العرب، و نال لاعبو الجودو والتايكوندو الميداليات على مستوى الجمهورية.
مكرراً إن الألعاب التي تم تفعيلها منذ شهرين حصلت ميداليات وجوائز على مستوى دمشق، والمعروف بأن كل لاعب ياتي للنادي يعلم أنه سيكون هناك تاسيس حقيقي حتى يبدأ ،مثنياً على جهد وتعب المدربين الذي يثمر نجاحاً وإنجازاً وميداليات مجزيه حيث الفضل يعود بشكل كبير إلى هؤلاء المدربين الذين يقضون ساعات طويله في التدريب وتأهيل الكوادر ومساعده المتميزين على بلوغ ما يرضى الطموح. فالأمور من الناحية الفنية من جهد و حركه ونشاط هي ممتازه، فيما الأمور الماديه -وإن كانت صعبه بشكل عام- تبقى ضاغطة ومؤثرة ،ولكن نحتاج الدعم والمساعده لمن يستطيع ولو كان بسيطاً من خارج المنظمة النقابية التي لم تقصر بشيء.
وأضاف لا نطلب إلا ما يحقق لنادي العمال ألقه ووجوده بما يستحق، فنحن قادرون على أن نعمل شيئاً من شيء، ولطالما الرغبه موجوده والقرار موجود من القيادات النقابية فالأمور تسير باتجاهها الصحيح، لكن الإمكانيات الماديه تحتاج إلى الدعم وجرأة البعض من أصحاب المبادرات.
ونوَّه زويزر أنه من السهل استقطاب رجال الأعمال، لكن ليس لدينا مكان مناسب لاستقطاب اللاعبين، أي لا يوجد منشآت ليتمرن فيها مجموع اللاعبين إذا أردنا مشاركتهم ببطوله حيث صعوبة المواصلات وغيرها فالمشكله تحتاج إلى بعض التدابير المادية.
* بطاقه تعريف..
السباح وسيم زويزر مارس لعبة السباحه من كان عمره خمس للسباحه القصيره، شارك بأكثر من بطوله سورية وعربية وآسيوية وعالمية، ونال ميداليات على مستوى الدورات العربيه، وترتيب آسيوي كأس العالم بالسباحة القصيره وهناك ذهبيه دولية للسباحه الطويلة.
* لعبة الكبادي الجديدة..
لعبه الكبادي لعبة جديدة دخلت على سورية مؤخراً، هي كلمه هنديه تعني تماسك أو تشابك الأيدي بشكل دائري، نظام اللعبة عبارة عن فريقين كل فريق يتألف من سبعة أشخاص أساسيين، حيث يقوم لاعب من الفريق الأول إلى الفريق الثاني شرط أن يلمس بهما أو يتم إمساكه.
عن خصوصية هذه اللعبة تشير المدربة نور فاطمة القدسي بالنادي الصيفي العمالي أن الكبادي لعبه هنديه قديمه دخلت منذ سنتين نطاق اللعب و كانت صعبه بعض الشيء في البدايه لكن تم تذليل الصعوبات من خلال التعاون والانطلاق مع السفاره الهنديه “بالايفنت”، وضمت فرقاً سورية مع فرق هنديه حتى تم استيعاب هذه اللعبه بشكل جيد.
عن فائده هذه اللعبه تقول المدربه القدسي إن الرياضه قبل كل شيء هي أخلاق وكل لعبه لها خصوصيتها وخصوصيه هذه اللعبه تحتاج تشغيل الذهن وضبط النفس لأن لها وقت معين 30 ثانيه علينا أن ندخل ونخرج ضمن اللعبة مع تكرار كلمه كبادي ،فإلى جانب المجهود العقلي علينا أن نخطط ونحرك أنفسنا بدقة ورشاقة عالية كما أحجار الشطرنج بحيث نحصل على النقاط بالدخول والخروج دون أذى.
فهي لعبة أرضية تتم على بساط المصارعة او الكاراتيه، ضمن مساحة النادي يشارك فيها الذكور والإناث من فئات عمرية صغيرة والذكور منتخب أول للكبار، وفي حمص يوجد فريقان وكذلك السويداء، ويتم تشكيل فريق جديد في حماة، و هناك أنديه ضمت هذه الألعاب كنادي عمال حمص.
* تعلم اللغة الإنكليزية..
مدرسة اللغة الإنكليزية سوزان علي نوَّهت في حديثها لأهمية هذا النشاط الغني والمفيد والمجاني لأبناء العمال الذي يعزز قدراتهم ومهاراتهم الذهنية والبدنية والتعليمية..
والأهم أن أغلب الفئات العمرية ليس لديهم حضانات ولاطاقة للأهالي بتسجيل أبنائهم في الأندية، وبالتالي هذا الشهر بأنشطته المختلفة هو محفز جداً لينال الأطفال الصغار والكبار قبل بدء المدارس قسطاً وافياً من الرفاهية والأنشطة والألعاب والتعليم.
تركز المدرسة سوزان علي في تعليمها بعد ترتيب الفئات العمرية للصفوف الأول والثاني والثالث والرابع، ثم الخامس والسادس على الأحرف وطريقة كتابتها الصحيحة، وبالنسبة للكبار من السابع إلى الصف التاسع يتم التركيز على القواعد.
لافتة إلى وجود مستويات جيدة باللغة، لكن الغالبية تحتاج إلى المزيد من تعلم اللغة الإنكليزية نظراً التفاوت القدرات.