الثورة:
أكد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، ضرورة التزام أمريكا الحقيقي بتعهداتها حيال نزع السلاح النووي وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النوویة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة إرنا عن تخت روانجي تأكيده خلال المؤتمر الدولي العاشر حول مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضرورة تخلي الكيان الصهیوني عن ترسانته النووية والتدمير الكامل لمخزون أسلحته النووية، والانضمام إلى معاهدة حظر انتشار هذه الأسلحة دون شروط مسبقة والمزيد من التأخير.
وأضاف إن إخضاع جمیع أنشطة النوویة للكيان الصهيوني تحت إجراءات الأمان الشامل للوكالة الدولیة للطاقة الذریة أمر ضروري من أجل إقامة منطقة خالية من الأسلحة النوویة.
ورداً على تصريحات المندوب الأمريكي بعدم إثارة قضايا خلافية، قال: من الأفضل لمندوب الولايات المتحدة أن يجيب عما إذا كانت واشنطن لديها القرار السياسي اللازم للالتزام بتعهداتها فيما يخص نزع السلاح النووي بدلاً من القيام بعمل سياسي، وهل هو مستعد للضغط على الكيان الصهیوني باعتباره العقبة الرئيسية أمام تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية؟.
وأشار إلى ضرورة الالتزام بالشفافية والشمولية في المفاوضات وإعداد وثائق المؤتمر وقال: إن السبب الرئيسي في عدم التوافق هو عدم التوازن في المسودات المعدة.
وأكد تخت روانجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشعر بقلق عميق إزاء عدم إحراز تقدم في تنفيذ التزامات نزع السلاح النووي، مضیفاً أن ثلاثة أسابيع من المفاوضات المكثفة منذ بداية المؤتمر تثبت أن الدول الحائزة للأسلحة النووية ليس لديها الإرادة السياسية لقبول الالتزامات، کما تفتقر إلى مثل هذه الإرادة لتحدید جدول زمني أو المعايير أو الأهداف اللازمة لإحراز تقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي.
وشدد تخت روانجي على ضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن اعتماداً علی التطبيق الكامل لقرار العام 1995 حول إقامة منطقة منزوعة السلاح.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بدأ في الأول من الشهر الجاري ويستمر حتى 26 من آب الجاري في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.