الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
تفقد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل اليوم مركز تحويل البخاري الكهربائي في حي الأرمن الجنوبي بعد الانتهاء من تأهيله ووضعه ضمن الخدمة، ومركز تحويل في حي المهاجرين، حيث يتم العمل فيه لوضعه في الخدمة قريباً، وذلك تزامناً مع وصول قافلة معدات وتجهيزات كهربائية للمحافظة.
وفي تصريح للإعلاميين خلال الجولة قال وزير الكهرباء إن معدات القافلة تأتي ضمن الدعم الحكومي وإعادة صيانة المنظومة الكهربائية وتحسين واقعها في حمص بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد لإعادتها إلى ما كانت عليه، وتحسين واقعها في جميع المحافظات، حيث تم تجهيز القافلة المتضمنة تجهيزات ومحولات وكابلات وأمراس وأعمدة وأبراج.
وأضاف بأن الوزارة تقوم حالياً بأعمال كبيرة سواء على مستوى النقل والتوزيع أو على مستوى التأهيل، وستعطى الأولوية للمناطق المدمرة والأماكن المكتظة بالسكان ومنطقة الأسواق التجارية القديمة، منوهاً بالمرسوم الرئاسي رقم 13 القاضي بإعفاء أصحاب المحال التجارية من قيمة فواتير الكهرباء وجميع الضرائب المترتبة عليهم لإعادة إحياء المناطق الأثرية والقديمة بعد تعافيها في حمص وبقية المحافظات.
وأشار المهندس الزامل إلى أن تكلفة القافلة أكثر من مليارين و200 مليون ليرة سورية، وسيتم في المستقبل توريد المزيد لمحافظة حمص والمحافظات الأخرى، وأن أعمال الصيانة والتأهيل مستمرة في محطة دير علي ومحطة محردة وكل محطات التوليد والوزارة تبذل كل ما في وسعها ضمن الإمكانات المتوفرة.
مدير نقل وتوزيع الطاقة المهندس هيسم ميلع أوضح أن القافلة تضم 13 شاحنة كبيرة وهي محملة بمحولات باستطاعة 1000عدد 3، واستطاعة 100عدد 10، واستطاعة 400 و200، وأمراس عالية بمقاطع 35 وكابلات، وعلب نهاية، وعلب وصل من أجل إعادة وثوقية الشبكة، ومعالجة الأحمال الكبيرة والاختنافات الموجودة، وسوف يستمر توريد المعدات والتجهيزات تباعاً إلى المحافظات.
ونوَّه مدير الشركة العامة للكهرباء في حمص المهندس محمود حديد بأن زيارة وزير الكهرباء هي دورية لمتابعة أعمال الشركة الهادفة لخدمة المواطنين حيث وجه بضرورة دعم الشركة بمواد أساسية وضرورية لها دور كبير في تحسين الواقع الكهربائي وتحسين أداء الشبكة، مشيراً إلى أن حمص بحاجة لكميات ومواد أكثر بكثير مما تم توريده اليوم، وفي الشركة تم تحديد أماكن الاختناقات في المحافظة خلال الفترة الماضية وكانت تشكل عبئاً كبيراً على عمل الشركة وسوء في إيصال التيار الكهربائي للمواطنين وسيتبعها مواد أخرى في الأسابيع المقبلة، لأن الواقع الكهربائي في حمص بحاجة إلى دعم كبير.
وفي نهاية الجولة عقد وزير الكهرباء اجتماعاً مع رؤساء الدوائر في الشركة واستمع إلى شرح مفصل من مدير الشركة عن الواقع الكهربائي في مدينة حمص الذي يعاني من خلل في التوزيع، حيث تعمل الشركة بوتيرة متسارعة قبل بداية فصل الشتاء لتحسين واقع الشبكة ضمن المدينة وتم البدء بمراكز التحويل لأنها ترتبط مباشرة بخدمة المواطنين وشبكات التوتر المنخفض.
حيث يوجد في المدينة 485 مركز تحويل، منها 78 مركزاً متدني الوثوقية، والمدينة تحتاج لتركيب 38 مركزاً جديداً لمعالجة المشكلات الموجودة، كما يوجد 82 خط توتر متوسط بالخدمة، منها عشرة خطوط تعاني من زيادة كبيرة في الحمولة مع عدم إمكانية التحميل على خطوط أخرى في حال حدوث عطل ما، والمدينة تحتاج لإنشاء ستة خطوط جديدة وتأهيل خط قديم بالإضافة لاستبدال خط مصياف لأنه يعاني من كثرة الأعطال لأن الكبل الرئيسي قديم، ويوجد 30 محطة تحويل في المحافظة, 11منها بحاجة إلى معالجة سريعة وهي متوزعة في مناطق مختلفة كالقصير وفيروزة والباروحة والذهبية السخنة وتلدو ومحطة الجامعة ومحطة أبو الفوارس.
ووعد وزير الكهرباء ببذل أقصى الجهود لتحسين الواقع الكهربائي في حمص الذي وصفه بأنه غير جيد وستعمل الوزارة على تقديم حلول إسعافية تقريبية لتأدية الغرض وريثما يستقر وضع الكهرباء في سورية.

السابق