الثورة – ميساء الجردي:
اختتمت اليوم أعمال الدورة التدريبية التي أقامتها وزراه الإعلام مديرية الإعلام التنموي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول وسائل التواصل الاجتماعي والتي استهدفت ٢٥ إعلامياً من فئة الشباب في الإعلام العام والخاص.
خلال توزيع الشهادات على المشاركين وفي تصريحه للإعلاميين أكد معاون وزير الإعلام الأستاذ أحمد ضوا أهمية التركيز على جيل الشباب وخاصة العاملين في مجال الإعلام، لأجل أن يمتلك هؤلاء مهارات جيدة على المستوى التقني والفني وعلى مستوى الأدوات والمحتوى إضافة لما يمتلكونه من حماس إلى العمل. مبيناً أهمية الورشة في مساعدتهم على ضبط الرسالة في ظل ما خلقته وسائل التواصل الاجتماعي من حالة الفوضى في الآراء وفي الوسائط الإعلامية.
وأشار ضوا إلى أن من صنع وسائل التواصل الاجتماعي كان لهم أهدافهم، وهم يوظفونها بطريقتهم الخاصة، ولا ننكر التأثير الكبير لهذه الوسائل على المجتمعات. ولهذا من المهم أن يكون للإعلام دور مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي وأن يكون دقيقاً في معلوماته ويمتلك مهارات الخطاب مع المجتمع بلغة مهنية وأخلاقية تفيد في توجيه البوصلة نحو الأخبار والمعارف الصحيحة.
من جانبه أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية حمّير عبد المغني أن الورشة هي واحدة من الاهتمامات العديدة لصندوق السكان ضمن برنامجه المتكامل والذي يعمل من خلال أربعة مكونات أساسية، أهمها هي الصحة الإنجابية وصحة المرأة ومكون تمكين المرأة والمكون الثالث هو البيانات والإحصاءات والمكون الرابع هو الشباب. لافتاً إلى أهمية التركيز على الإعلام لكونه الأساس في إيصال الرسالة سواء عن طريق الوسائل التقليدية أم الوسائل الحديثة التي يعمل عليها اليوم.
وبين عبد المغني أن الصندوق بدأ أولى ورشاته بالتعامل والتدريب مع فئة الشباب الإعلامي للوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب التي تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لكون هذا المحور هو الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي وخاصة معظم الشباب يحصلون على معلوماتهم وثقافتهم من خلال هذه الوسائل وبالتالي على صندوق السكان نشر التوعية والتنوير حول القضايا المهمة في المجتمع.
وأكد مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزال أن الورشة جزء من خطة عمل الوزارة مع صندوق السكان هي الأولى حول وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى تدريب الخريجين الجدد من الإعلاميين الشباب على كيفية التعامل مع المعلومات والأخبار التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق منها قبل تدوالها أو نشرها. لافتاً إلى أن الخبر مسؤولية كبيرة وهناك أخطاء يجب عدم تجاوزها، أو إهمالها وخاصة أن الإعلام اليوم يعتمد على هذه الوسائل وعلى الفضاء الالكتروني بشكل كبير.
من جانبها بينت كندا قطرنجي من منظمة صندوق السكان أنهم تقصدوا في هذه الورشة دعوة الإعلاميين الشباب العاملين في وسائل التواصل ومواقع الانترنت من الإعلام العام والخاص لتمكينهم في كيفية التحقق من المعرفة وإتقان الأدوات والمهارات التي تساعدهم في مواكبة التطورات الجديدة في هذا المجال، وفي تصحيح المسارات الناتجة عن الترويج والأخبار الكاذبة والشائعات التي تحفل فيها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت قطرنجي أنه وعلى مدى ثلاثة أيام حاول المدربون تقديم معلومات مكثفة ومهمة وداعمة في مجال التمكين وتقديم الفائدة للمشاركين على مستوى المحاكاة والأمور الفنية والصورة والمحتوى.
هذا وقد تناول المشاركون في الدورة خلال ثلاثة أيام معلومات حول كيفية صناعة المحتوى الرقمي وخصوصية التواصل في وسائل التواصل الاجتماعي وأشكال الرسائل الإعلامية وكيفية تحقيق المتابعة والإعجاب والتقدير والمشاركة لمنشورات التواصل الاجتماعي وكذلك قواعد الترندات واليوتيوبير الناجحة. كما كان هناك محاور ومحاضرات حول الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والفرق بين مستخدمي المواقع وكيفية التحقق من المعلومات.