الثورة :
تزداد أهمية الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في الوقت الحالي، نظراً للأوضاع الاقتصادية التي انعكست سلباً على شريحة واسعة من المواطنين وأيضا بسبب تراجع نسبي للخدمات التي تقدمها المنظومة الصحية العامة، مما قد يتسبب في تأخر الكثير من الرجال عن القيام بالفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أمراض معينة التي يترافق بعضها مع تقدم العمر.
ومن الخدمات الطبية التي تقدمها الحملة الوطنية سواء على مستوى المشافي العامة أو العيادات المتنقلة هي سحب عينة دم لفحص البروستات من أجل التقصي عن سرطان البروستات، هذا المرض الصامت الذي يُخفي أعراضه لفترة طويلة قبل أن يتحول إلى مرض مميت في حال تأخر العلاج.
بحسب بعض الإحصائيات الغربية، سرطان البروستات هو واحد من أكثر الأورام شيوعاً في العالم، وفي بعض الدول يأتي في المرتبة الأولى من حيث الانتشار.
وفي سورية، احتل سرطان البروستات المرتبة الخامسة وفقاً لإحصائيات عام 2020 بنسبة وصلت إلى 9% من بين سرطانات الذكور.
ولأن سرطان البروستات يمكن الشفاء منه اذا ما تم اكتشافه مبكراً أي عندما يكون محصوراً في غدة البروستات، فان الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان هي فرصة مثالية لجميع الرجال من سن الخمسين فما فوق، خصوصاً الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة عليهم التوجه إلى المراكز الثابتة والمتنقلة والقيام بهذه الفحوصات خصوصاً وأنها مجانية وقريبة من مناطق السكن وإذا لم تكن كذلك فإن العيادات المتنقلة توفر للقاطنين في أماكن بعيدة وسيلة نقل من أماكن سكنهم إلى مكان تواجد العيادات واعادتهم بعد الكشف.
تجدر الإشارة إلى أنه لا أعراض لسرطان البروستات في مراحله المبكرة، ولكن مع تقدمه، تظهر أعراض مثل: صعوبة التبول أو دم في البول أو السائل المنوي مع آلام في العظام وفقدان الوزن. كما أن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات وهي: التقدم في العمر (بعد سن الخمسين)، وأيضا لأسباب مجهولة حتى الآن، يكون أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات، وأيضا التاريخ العائلي المرضي والوزن الزائد.
لأنكم أقوى من المرض ولأن وعيكم يزيدكم صلابة، شاركوا في الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في حماه من 19 الى 9 تشرين الثاني، واستفيدوا من الفحوصات المجانية وفق بروتوكول مسح دقيق يضمن نتائج دقيقة لا مجال للشك فيها.