الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
قدرات طبية وطنية ذات كفاءة عالية في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” تمكنت من إنقاذ مريض ستيني باتخاذ التدابير والإجراءات الطبية بفترة زمنية أنقذته من الموت.
حيث تعقد الحالة ومدى خطورتها واتخاذ القرار الخطير الذي كان يتعين على أن يتخذه الأطباء من أجل إنقاذ حياة المريض.
وفي إطار ذلك بين مدير عام الهيئة الدكتور أحمد عباس لـ “الثورة” أنه سارع فريق طبي في شعبة جراحة الأوعية الدموية بالهيئة مساء أمس وسابق الزمن باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، خلال فترة قصيرة وإصلاح “أم دم أبهرية” وإنقاذ المريض الستيني من موت محقق بعد دخوله المستشفى بحالة إسعافية، لافتاً إلى أن هذه الحالة واحدة من الحالات الصعبة في أمات الدم الأبهرية وأكثرها احتمالاً للوفاة، ومن الحالات شبه النادرة.
وأشاد الدكتور عباس بجهود الأطباء الذين قاموا بإنقاذ المريض، الطبيب الاختصاصي المشرف الدكتور عيسى فرحة، د. حمزة الحكيم، د.محمد داود آغا، د.براء قصيص، د.ياسر خميس، د.مجد جنود، طبيبة التخدير الدكتورة ضحى التجار، والممرضتان لينا وربى.
الطبيب الاختصاصي الدكتور عيسى فرحة أوضح أنه راجع المريض (أ.ع) – ٦٥ سنة قسم الإسعاف في مستشفى دمشق بقصة ألم بطني شديد مفاجئ، وبعد إجراء إيكو للبطن تبين وجود “أم دم أبهر بطني في مرحلة التمزق”، فتم إجراء CT متعدد الشرائح فكانت أم الدم بقطر أعظمي ١٥ سم و كانت تحت مستوى الشرايين الكلوية بحوالي ١ سم.
ولفت إلى أنه تم إجراء عمل جراحي إسعافي بفتح البطن والوصول لأم الدم وعزلها وفتحها- بعد السيطرة قبلها وبعدها- واستخراج خثرات منها، تم وضع وصلة بنطال داكرون بمفاغرة نهائية مع الأبهر البطني، ثم مفاغرتها على الشريان الحرقفي الأصلي بالجهتين.
وبعد ذلك تم تخريج المريض من العملية بعد ٣ ساعات متواصلة بنبض مجسوس على شرايين الطرفين السفليين، وبعد ثلاثة أيام من المراقبة تخرج المريض من المستشفى بحالة عامة جيدة.
وأوضح الدكتور فرحة أن أم الدم الأبهر البطني، هي توسع في جدار الشريان أكثر أو يساوي ٣ سم أو توسع أكثر من ٥٠٪ من حجمه، وتكتشف أمات الدم الأبهرية صدفة لأنها تكون غير عرضية غالباً إلا في الحالات المتقدمة قد يأتي المريض بألم بطني أو أعراض نقص تروية بالطرفين السفليين عند انطلاق خثرات من أم الدم، وتحمل أمات الدم الأبهرية البطنية خطر التمزق والنزف المهدد للحياة وخصوصاً بالأحجام الكبيرة كما في هذه الحالة التي تعتبر نادرة بهذا الحجم.