الغباء في السياسة ليس عائقاً ..ربما عثر نابليون بونابرت صاحب هذه المقولة على أحد متزعمي (قوات قسد الانفصالية)حتى نطق الرجل بهذه الحكمة السياسية ..فمن يسمع ما يقوله الناطق باسم الانفصاليين يدرك تماماً لماذا تستطيع واشنطن أن تحرك هذه المليشيات بالخيوط كالدمى أو حتى بالإشارات المرورية الخاصة بالعميان بحيث تسمع صوت الإشارة ولاترى طريقها السياسي ..لأنه ليس لها بل هي مهيأة للحادث والصدمة في كل لحظة سياسية وكما وضعها ترامب ضحية ليعبر أردوغان فوقها وقال الرئيس الأميركي حينها قسد ليسوا ملائكة..اليوم لا يعرف الانفصاليون من هذه الميليشيا هل هم في نظر بايدن ملائكة أم شياطين، وفي لحظة سياسية ترفعهم واشنطن أو تهبط بهم إلى أسفل السافلين!!
بالأمس راح المتزعم الانفصالي يتحدث عن عودة العلاقة بين دمشق وأنقرة عدوه اللدود متناسياً العلاقة بين أميركا وتركيا والتي تهدده في كل لحظة سياسية ..وراح يصف هذا التقارب بأن مصيره الطلاق الحتمي ..وترك الرجل لعنانه وخياله أن يقول مايتمنى متعامياً عن الواقع الملموس بأنه ليس إلا لبوساً أميركياً من الممكن أن تخلعه واشنطن وترميه في البراثن التركية دون حتى شفقة سياسية ..وأنه إذا كان مصير العلاقات الذي يتوقعه بين سورية وتركيا هو الطلاق الحتمي..فزواج قسد العرفي من واشنطن مفضوح ولا يكلف البيت الأبيض سوى تمزيق الورقة دون حقوق تذكر أو حتى تعويض عن الخدمة في القواعد الاحتلالية لواشنطن اللهم سوى تلك البزة العسكرية المستوردة من أميركا أو ربما حذاء المارينز ليمشي الانفصاليون حسب الخطوات التي تريدها واشنطن.
الاكثر من ذلك ان حجة متزعم قسد بالخروج من المنصات المعارضة ان بعضها متطرف وتابع للاخوان ولاردوغان وبعضها الاخر يدار من العواصم الغربية او حتى العربية ..اما هو اي متزعم قسد فيدار من البيت الابيض مباشرة ..الم يقل نابليون ان الغباء السياسي ليس عائقا ويبدو ان الاعاقة الفكرية ليست عائقا بل مطلوبة لمن يريد ان يكون تابعا لواشنطن والغرب ..خاصة انه ينتحر سياسيا ولايهتم ..الاهم بالنسبة له انه ينتحر من شرفة البيت الأبيض !!