الثورة – رفيق الكفيري:
تطل علينا الذكرى 49 لحرب تشرين التحريرية والوطن أشد عزيمة وأكثر إصراراً على مواجهة كل من يحاول أن ينال من صمودنا ووحدتنا وسيادتنا الوطنية، انتصارنا في تشرين الفخار كتبه عظماء ووحدهم العظماء يصنعون التاريخ ويكتبونه، يرتقون بالوطن عالياً يسمو بهم ويسمون به، إنهم أبطالنا رجال الجيش والقوات المسلحة الباسلة صناع النصر المؤزر.
إن الحروب التي تخوضها الدول الغربية الاستعمارية تشبه معارك القراصنة التي قرأنا عنها في كتب التاريخ، فالحرب تحمل هدفين لا ثالث لهما، سرقة ثروات الشعوب، والقتل والترويع والتدمير وبث الرعب في قلوب من يتم استهدافهم، أما جيشنا العقائدي يحارب دفاعاً عن الوطن أولاً، وعن أفكار ومعتقدات يؤمن بها وتصب في مصلحة الوطن، لذلك يصبح النصر مهماً لأنه يحمل مجداً، وطناً.. شرفاً.. إخلاصاً.. هذه هي عقيدة جيشنا الباسل فمن أجل الوطن تقدم التضحيات ودفاعاً عن الشرف ترخص الدماء، وإخلاصاً لسورية العروبة جيشنا الباسل يؤدي واجبه الوطني كما كان دائماً، متسلحاً بشرفه العسكري، يقف إلى جانب الشعب الأبي ويحميه من الإرهاب والإرهابيين، ويشكل السياج الحصين للوطن، وهذا ما أكده صانع تشرين البطولات القائد المؤسس حافظ الأسد، عندما قال: (إننا نحن الذين حاربنا في تشرين، ونحن الذين قررنا حرب تشرين، ونحن الذين استعدنا للعرب اعتبارهم، ونحن الذين حققنا العزة والمجد لكل مواطن عربي، إن الشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الشهادة هو الشعب الذي يملك حتمية النصر وقد أصبح شعار الشهادة أو النصر وسيلة فاعلة وركيزة أساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأي عدوان على أمتنا العربية).
وإن الأمة التي أنجبت أبطال ذي قار والقادسية، وعين جالوت وميسلون والثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، هي نفسها التي أنجبت أبطال تشرين وأبطال الحرب على الإرهاب والإرهابيين التي يخوضها اليوم بعزيمة واقتدار جيشنا الباسل، حماة الديار عليكم سلام… أبت أن تذل النفوس الكرام..
يا مصدر عزنا وفخارنا، يا من نفاخر بكم العالم، يا أبطال حرب تشرين، كل عام وانتم المجد، كل عام وانتم الشموخ، كل عام وانتم الخير، كل عام وانتم النصر، المجد لكم، المجد للوطن، المجد لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.