أبناء الجولان متمسكون ﺑﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ.. مواصلة ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻩ كاملاً ﻣﻦ رجس الاحتلال الإسرائيلي
الثورة – القنيطرة – خالد خالد:
أقامت محافظة القنيطرة وفرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية في ساحة مبنى دار الحكومة، حيث أكد المشاركون بالمهرجان تمسكهم بكل حبة تراب من أرضنا المحتلة وعدم التفريط بها وثقتهم المطلقة بحتمية تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري المحتل بتضحيات وبطولات الجيش والقوات المسلحة الباسلة وعزيمة وإصرار الشعب الصامد والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران أن حرب تشرين التحريرية عام 1973 كانت نقطة تحول تاريخية في مرحلة الصراع العربي الصهيوني وكسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأثبتت للعالم قدرة المقاتل العربي على التكيف واستخدام الأسلحة المتطورة، منوهاً بالبطولات التي سطرها أبطال قواتنا المسلحة على اختلاف أصنافها أثناء معارك تشرين والتي كتبت سفراً مجيداً في تاريخ سورية المعاصر.
وقال جمران: لأننا أبناء القائد المؤسس حافظ الأسد ولأن نصر تشرين ملهمنا ولأننا في ظل قيادة حكيمة شجاعة متمثلة بالسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ولإيمان هذا الشعب العظيم بقيادته وجيشه وبالنهج المقاوم فقد كان النصر حليفناً، واستطعنا أن نهزم المعتدين وأن نحقق الانتصارات على كل القوى المتآمرة والتي شاركت في سفك الدم السوري.
وحيا المحافظ أهلنا الصامدين في قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا المتشبثين بأرضهم بالرغم من كل السياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال، لافتاً إلى أن أهالي الجولان المحتل كانوا ولا يزالون يتطلعون إلى يوم النصر الكبير على “إسرائيل” ومرتزقتها من العصابات الإرهابية.
وفي كلمة مسجلة لأﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ أﻟﻘﺎﻟﻬﺎ ﺣﺴﻦ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ أكد تمسك أبناء الجولان ﺑﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻦ الجولان السوري المحتل ومواصلتهم ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻩ كاملاً ﻣﻦ الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ﻭﻋوﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭطنه ﺍﻷﻡ ﺳوﺭﻳﺔ مجددين ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ يوم ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍلجوﻻﻥ آت ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﻬﻤﺔ الجيش العربي السوري ﻭﺻموﺩ الشعب و حكمة القائد المفدى الدكتور بشار الأسد.
في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية بين أمين فرع حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أحمد فياض أن حرب تشرين التحريرية ستبقى الصفحة الناصعة البياض وأهم منجزات العرب في تاريخهم العربي الحديث والمعاصر ومنعطفاً مهماً في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، مضيفاً إن الحديث عن انتصارات تشرين يطول كثيراً لكن تبقى ذكرى الانتصارات راسخة في ذاكرة الأجيال لتعزز الولاء للوطن وللأرض، خاصة عندما رفع القائد المؤسس حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة معلناً تحرير المدينة من الاحتلال الغاشم.
وفي كلمة المنظمات الشعبية أوضح المهندس رمضان سعيد أننا نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لقيام حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد حيث كانت قمم جبال الشيخ وبطاح الجولان مسرحاً لبطولات جيشنا البطل وتجلى ذلك عندما حرر جنودنا البواسل مرصد جبل الشيخ وزحفوا يحررون أرض الجولان بعد أن تم تدمير تحصينات العدو الهندسية والعسكرية.
وبين أن حرب تشرين التحريرية جاءت لتحرر إرادة الإنسان العربي فكانت ملحمة العرب الكبرى في العصر الحديث حيث أمتلك العرب ولأول مرة زمام المبادرة والمفاجأة بقرار الحرب وحطم أبطالنا أسطورة الجيش الصهيوني وكتبوا صفحات خالدة ناصعة من دماء وبطولات في تاريخ وطنهم السوري الحديث، مشدداً على أننا نحن أبناء جنود حرب تشرين التحرير نعاهد الشعب والقائد على أن نبقى الجنود الأوفياء لإعادة وبناء ما دمره الإرهاب وماضون بعزم وثبات وإرادة لصنع فجر تشرين جديد في حربنا على الإرهاب والدول التي تدعمه وترعاه.
وفي نهاية المهرجان رفع المشاركون برقية عهد ووﻻء للسيد الرئيس بشار الأسد باسم جماهير محافظة القنيطرة تلتها رئيس مكتب اﻻعداد والثقافة والإعلام الفرعي لميس أحمد، مؤكدين أن القنيطرة كانت ولم تزل أرض البطولة والفداء وخندق المواجهة الأول مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأن سورية يبنيها أبنائها الشرفاء والمخلصين لتبقى قلب العروبة النابض ومنارة لكل الشرفاء.