الثورة- ترجمة رشا غانم
تُظهر لقطات جديدة لروبوت بريطاني يشبه الإنسان، وهو يحاكي تعابير وجه الباحث بدقة عالية.
شُوهدت أميكا- والتي أنشأتها شركة الفن الهندسي- كورن وول- وهي تُقلّد تعابير وجه بشري، ومن ضمنها التجهم، علامات الانزعاج والابتسامة.
ويستخدم الباحث برنامجا يُسمى آركيت، والذي يتيح للمستخدمين التقاط حركة الشخص في الوقت الفعلي باستخدام كاميرا هاتف.
ثم يطبق الحركة المكتشفة على نموذج حرف ثلاثي الأبعاد في الوقت الفعلي، مما يسمح للشخص الموجود على الكاميرا بالتحكم في حركة النموذج – في هذه الحالة أميكا – مثل”دمية افتراضية”.
هذا ووصفت شركة كرون وول الروبوت بأنه “أكثر الروبوتات الذي يشبه البشر تقدماً “، و”منصة للتفاعل بين الإنسان والروبوت”.
أعلنت الشركة بأنّ : “الهدف هنا هو بناء أفضل القدرات التعبيرية، حيث أنّ أميكا قادرة على تقليد التفاصيل الدقيقة الصغيرة للتعبير البشري”.
وفي المقطع، تم وضع أميكا بجوار الباحث المدعو تشين. ومن خلال استخدام برنامج آركيت، بدأ تشين بمجموعة من حركات العين البسيطة إلى حد ما – النظر لأعلى ولأسفل وجنباً إلى جنب، والتي نسختها أميكا بعد جزء من الثانية.
ظلّت أميكا صامتة طوال الفيديو، على الرغم من أنها قادرة على الكلام، كما أظهرت اللقطات السابقة من شركة الفن الهندسي.
وفي مناقشة حول تهديد الذكاء الاصطناعي، نُشرت على موقع يوتيوب ، أكدّت أميكا بأنّه “لا داعي للقلق”، وأن الروبوتات مثلها موجودة هنا “لمساعدة البشر وخدمتهم”.
هذا ووضحت شركة الفن الهندسي بأنّ ردود أميكا في الفيديو لم تكن مكتوبة، وأنها ببساطة تولد ردوداً مثلما يفعل الإنسان.
وكتبوا: «لا شيء في هذا الفيديو مكتوب مسبقاً، يتم إعطاء النموذج موجهاً أساسياً يصف أميكا، الذي يعطي الروبوت وصفاً للذات – إنه ذكاء اصطناعي خالص.. والتوقفات هي التأخير الزمني لمعالجة مدخلات الكلام، توليد الإجابة ، ومعالجة النص مرة أخرى في الكلام”.
كما أظهر مقطع آخر، أميكا وهي تمسك بيد باحث لأنه تدخل في “المساحة الشخصية الخاصة بها”.
وبينما لا تستطيع أميكا المشي في الوقت الحالي، تقول الشركة أنها تعمل على نسخة تجعلها أكثر إنسانية.
وتتابع الشركة: “هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها، قبل أن تتمكن أميكا من المشي. المشي مهمة صعبة بالنسبة للروبوت، وعلى الرغم من أننا أجرينا بحثاً عنها، إلا أننا لم ننشئ روبوتا يمشي كالإنسان تماماً”.
لم تكشف شركة الفن الهندسي عن تكلفة الروبوت لأنها لا تزال قيد التطوير، على الرغم من أنّها متاحة للإيجار لحدث أو معرض.
يُذكر أنّ الشركة، ساهمت أيضاً في تطوير روبوت آخر يشبه البشر، يُعرف باسم “آي- دا”، والذي من المقرر أن يتحدث في مجلس اللوردات الأسبوع المقبل.
المصدر: ديلي ميل