الثورة – يامن الجاجة:
لم تمضِ سوى أربع جولات من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم حتى تم الإعلان عن استقالة أربعة مدربين من مناصبهم على رأس الإدارة الفنية لفرق الدوري، حيث تمت إقالة مدرب فريق الوحدة زياد شعبو بشكل مفاجئ قبل أن تتوالى سلسلة الإقالات و الاستقالات عبر استقالة مدرب الطليعة فراس قاشوش ليأتي الدور في الجولة الرابعة التي أقيمت مؤخراً على مدرب فريق تشرين رأفت محمد و مدرب فريق المجد هشام شربيني، حيث قدم المدربان استقالتيهما لإدارة الناديين و تم قبول الاستقالة بشكل فوري، عدا عن استقالة مدرب حطين مصعب محمد قبل بداية الدوري الممتاز بأيام.
أربع جولات شهدت أربع إقالات على شكل استقالات والعدد مرشح للزيادة في المراحل القادمة من عمر المسابقة على اعتبار أن المدرب في أنديتنا يبقى على صفيح ساخن كونه الطرف الأضعف وهو شماعة يتم تعليق كافة الإخفاقات و سوء الظروف والتقصير عليها دون أن يسأل أحدهم عن سبب تعاقد أي نادٍ مع هذا المدرب أو ذاك لطالما أن القناعة بقدراته لم تكن موجودة أساساً وإلا ما تمت الإقالة بهذه الصورة السريعة والفورية.
في الحقيقة إن عدم استقرار وظيفة أكثر من مدرب كان أمراً متوقعاً باعتبار أن معظم مدربي أنديتنا مطالبون بحصد النقاط حتى وإن كانت فرقهم ذات قدرات متواضعة لا تلبي المطالب الجماهيرية بالمنافسة على الألقاب و تحصيل الانتصارات واحداً تلو الآخر.
طبعاً، ليس هناك ما يقال في هذه الظاهرة المتكررة في دورينا سوى أنها تعبر بشكل دقيق عن الضعف الإداري والعشوائية التي يتم تسيير الأمور بها، والمشكلة الحقيقية أن البعض يتحدث عن تطور إداري وفني تشهده ملاعبنا الكروية.