الثورة -أيمن الحرفي :
نهر بردى من منا لم يتغن به و يدندن كلمات صاغها الشعراء و أطربتنا به فيروز بصوتها بأغان ماتزال في بالنا و هي تصدح في معرض دمشق الدولي . بردى هل الخلد الذي وعدوا به الاك بين شوادن و شوادي.
أطلق عليه نهر الجنة أو باردايس ، ينبع من بحيرة نبع بردى و يصب في بحيرة العتيبة جنوب شرق مدينة دمشق .
يتحسر الناس و هم يرون جفافه و قرة مياهه لأسباب عدة ، و حتى وصل إلى حالة يرثى لها فنرى التلوث قد غطاه و تبدو الطبيعة بريئة من تلوثه ، صار مصبا لمياه الصرف الصحي و الزراعي و مخلفات المنشآت الصناعية و المطاعم و المقاهي و المتنزهات التي نشأت على أطرافه، ا .
دخلنا في فصل الشتاء و مياه الأمطار ستملأ مجاري الصرف الصحي و بالتالي هذا النهر …. و الغريب أن المعنيين في كل فصل يتفاجؤون بالكميات الكبيرة ، فتفيض هذه المجاري و تصبح الشوارع واحات من المياه ( برك – تجمعات مائية ) و تبدأ الورشات و الطوارئ للعمل ليل نهار لإصلاح ما يمكن إصلاحه متناسين الأضرار و التلوث و الحوادث ، و ما شهدناه في السنوات السابقة خير مثال
وهذا ما شهدناه و صورناه في مجرى النهر المحاذي لوزارة السياحة و تحديدا عند مديرية الآثار و المتاحف.
سؤال برسم المعنيين و الوقت ما زال متاحا قبل هطول مواسم الخير .
الجدير بالذكر أن تنظيف هذا النهر كان يجري بدعم من جمعيات أهلية و تطوعية و لكن هذه الجهود لا تكفي بل تحتاج إلى تكاتف و تنسيق بين الجهات العامة و الخاصة و خاصة وزارة البيئة و السياحة و المحافظة ، و النهر يحتاج إلى محطات تنقية متنوعة على طوله و بالتالي يعود له الألق و الجمال..