الثورة – يامن الجاجة:
بعد خمس جولات من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم بات لدى الغالبية انطباعات مبدئية عن الفرق التي يمكن لها المنافسة على اللقب أو تلك التي ستحاول الهروب من شبح الهبوط أو الفرق التي ستعمل على الاستقرار في المناطق الآمنة والدافئة على سلم الترتيب.
و رغم أن الوقت لا زال مبكراً على الحديث عن أحكام نهائية إلا أن ما نتحدث عنه هو انطباعات أولية عن خصائص المنافسة و بالتالي قد تتغير هذه الانطباعات مع تغير ظروف الفرق و توالي جولات المنافسات، علماً أن الانطباعات الأولية قد تترسخ في قادم الجولات إلا إذا كان هناك متغيرات مفاجئة على الصعيدين الإداري و الفني لكل فريق ما يساعد على تغيير صورته.
طبعاً بالنسبة للمنافسة على اللقب فالموضوع لا يتعلق بفريق أو اثنين فقط و إنما بمجموعة فرق حيث أظهرت الجولات الخمس المنقضية أن فرق جبلة و الوثبة و الفتوة و الجيش و أهلي حلب قادرة على دخول سباق المنافسة، و باستثناء فريق الوثبة الذي استمر في نسقه التصاعدي منذ الموسم الماضي فإن هوية الفرق الأخرى تؤكد وجود تغيير في خارطة المنافسة بعد أن كان فريق تشرين مسيطراً على القمة لثلاثة مواسم متتالية، و هذه الجزئية هي الأبرز حتى اللحظة، بالمقابل فمن الواضح أن فرق الكرامة وحطين و الطليعة و كذلك تشرين ستتواجد في وسط الترتيب و هو المكان الذي اعتادت عليه هذه الأندية خلال المواسم الماضية باستثناء تشرين،أما فيما يخص الهروب من شبح الهبوط فإن القاعدة التي تقول بأن الصاعدين هم أول الهابطين ستقول كلمتها على اعتبار أن فريقي المجد، و كذلك الجزيرة قد عجزا عن تحقيق أي فوز حتى اللحظة و لو أن الأمور قابلة للتطور خلال الجولات المقبلة بالنسبة للناديين.
على ذلك ووفقاً لما سبق فإن الانطباعات الأولية عن خصائص الدوري الكروي الممتاز لهذا الموسم تؤكد أن التغيير في خارطة المنافسة سيكون فقط على مستوى زحمة الصراع على اللقب و فيما عدا ذلك فإن الأمور باقية على حالها بالنسبة للمركز المتوقع لكل فريق في المسابقة.
