الثورة – يامن الجاجة:
التباين والتذبذب في نتائج عدد من فرق الدوري الممتاز لكرة القدم و لا سيما تلك التي صرفت مليارات الليرات من أجل المنافسة على اللقب و تقديم صورة تليق باسمها و ترضي جماهيرها يؤكد مسألة عدم الدراية و ضعف الخبرة الإدارية لدى الكثير من مجالس إدارات الأندية و هو ما تسبب بصرف مبالغ خيالية أكبر بكثير من النتائج المسجلة لهذه الفرق على أرض الواقع، بينما نجد أن أندية أخرى قد صرفت ذات القيمة المادية وربما أقل على فرقها الكروية و مع ذلك فقد كانت نتائجها مقبولة و أفضل بكثير مما هو متوقع.
لدينا أمثلة كثيرة و متنوعة عن كلا الحالتين ففي الحالة الأولى يعتبر فريق الكرامة مفاجأة سلبية بكل معنى الكلمة بعد أن دفعت إدارة النادي ما يقارب المليار ونصف المليار ليرة في سبيل العودة للمنافسة على الألقاب فكانت بداية الفريق كارثية جداً، و هو أمر فتح باب مطالبة رئيس النادي بمحاسبة كل شخص ضالع أو مسؤول في ملف تعاقدات فريق كرة القدم مع وجود اتفاق تام على أن رئيس النادي لم يقصر في تقديم و توفير كل متطلبات النجاح، و لكن على ما يبدو أن العلة تكمن في وجود شبهات بمن أجرى التعاقدات التي كلفت مئات الملايين من الليرات، و لم تأتِ إلا بالخيبات، و على العكس من ذلك يبدو أن إدارة نادي جبلة قد عرفت كيف تصرف على فريق كرتها بصورة معتدلة جعلت منه منافساً حقيقياً على اللقب دون وجود هدر مالي يمكن ملاحظته بصورة فاضحة، وبعيداً عن هذه الحالة و تلك، هناك من يعمل على بناء فريق للمستقبل كما هو حال نادي الوحدة الذي يعتمد على عدد من شبانه في منافسات الدوري متعمداً البناء للمستقبل باعتبار أن الفريق غير جاهز للمنافسة الفعلية على اللقب لذلك تم التفكير في البناء اعتباراً من هذا الموسم دون هدر المال و الوقت.
