الصور الجوية وثقتها.. آلاف الصهاريج المحملة بمشتقاته والسارق أردوغان

أسماء الفريح:

لا يخفى على أحد العلاقة العضوية التي تجمع بين النظام التركي والتنظيمات الإرهابية المسلحة منذ بداية الحرب العدوانية على سورية والاستثمار الكبير فيها الذي راهن عليه هذا النظام لتنفيذ مخططاته المعادية للشعب السوري ونهب موارده وثرواته الوطنية بما فيها النفط.

وزارة الدفاع الروسية كانت نشرت عام 2015 صوراً حية تظهر المسار الذي تسلكه آلاف صهاريج النفط من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لتصل إلى العمق التركي دون أي تفتيش لها في الجانب التركي من الحدود.

أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي آنذاك أكد وقتها أن القيادة التركية العليا ورئيس النظام رجب طيب أردوغان متورطون شخصياً في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا وقال: إن التدفقات المالية الناتجة عن الاتجار بالمشتقات النفطية موجهة ليس إلى زيادة ثروة القيادة السياسية والعسكرية في تركيا فحسب، بل يعود جزء كبير من تلك الأموال بشكل أسلحة وذخيرة ومرتزقة جدد من مختلف الألوان، مشيراً إلى أن نجل أردوغان يترأس إحدى أكبر شركات الطاقة في تركيا فيما تم تعيين صهره في منصب وزير الطاقة.

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف شدد بدوره على أن لدى موسكو معلومات محددة عن ارتباط بلال نجل أردوغان بتجارة النفط بينما بينت تقارير إعلامية أن بلال أردوغان على علاقة وطيدة بتنظيم “داعش” الإرهابي وأنه المسؤول عن تجارة النفط معه.

موقع “أولوصال قناة” التركي كشف أيضاً أن مبيعات نظام أردوغان من شاحنات نقل النفط ازدادت بشكل ملحوظ عقب استيلاء تنظيم “داعش” الارهابي على آبار النفط في سورية مشيراً إلى أنه وفقاً لمعطيات مؤسسة الإحصاء التركية فقد تم بيع آلاف ناقلات النفط عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية مقدرة قيمتها بـ 7 ملاين و135 ألف دولار منذ عام 2013 وحتى عام2015.

كما أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية وطيران استطلاع روسي عام 2018 قوافل صهاريج تابعة للمجموعات الإرهابية المنتشرة شرق نهر الفرات تقوم بتهريب النفط السوري المسروق باتجاه تركيا والعراق بغطاء مباشر من واشنطن و”التحالف” غير الشرعي الذي تقوده لتذهب عائداته إلى جيوب متزعمي التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش” والجماعات المسلحة الإرهابية الموجودة في تلك المناطق في الوقت الذي تزداد فيه معاناة السوريين جراء نهب مواردهم وثرواتهم وحرمانهم من الاستفادة منها ومن عائداتها عدا العواقب الصحية الخطيرة والبيئية الوخيمة الناجمة عن “الطرق الهمجية” التي يعتمد عليه الإرهابيون لاستخراج النفط.

أخيراً سورية تؤكد على الدوام رفضها للعدوان التركي على سيادة وحرمة أراضيها وللسلوك المدان لنظام أردوغان ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية التي استباحت دماء السوريين وخلفت الخراب والدمار تنفيذاً لأجندته وأطماعه التوسعية والأوهام التي تداعب مخيلته المريضة وتشدد على عزمها وتصميمها للتصدي له بكل حزم.

اقرأ في الملف السياسي

بالأرقام.. هكذا تنهب أمريكا ذهبنا الأسود

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا