استراتيجية “قسد” في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية

الثورة – منذر عيد:

أكد الكاتب والباحث السياسي علي تمي أن قيام “قسد” بفرض مناهجها الخاصة على جميع المدارس الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها، ومداهمة مدارس خاصة تابعة للطائفة الآشورية المسيحية في مدينتي الحسكة والقامشلي، وإغلاقها بالقوة، هدفه تهجير سكان تلك المناطق، وتقوية جيل جاهل يسيطرون عليه بالطحين والخبز لاستخدامه في حروبهم العبثية.

وقال تمي في تصريح خاص لـ”الثورة”:” إغلاق المدارس والجامعات ليس قراراً تربوياً فحسب، بل سلاح استراتيجي تستخدمه “قسد” ضد أبناء المنطقة، والهدف منه تهجير الناس من الحسكة والرقة لتفريغ الأماكن العامة لإسكان فلول النظام المخلوع، وفي المقابل تقوي جيلاً جاهلاً يسيطرون عليه بالطحين والخبز لاستخدامه في حروبهم العبثية”.

وشدد على أن النتيجة سوف تكون في إيجاد نسيج مجتمعي ممزق، وكراهية متصاعدة، موضحاً أن المشروع يخدم أيضاً أجندات دول خارجية، هدفها إضعاف الدولة السورية ومحاولة الضغط عليها لفتح ممرات إنسانية إلى السويداء، ظاهرها إنساني وباطنها تآمري— وهذه لعبة مكشوفة، معرباً عن اعتقاده أن دمشق لن تسمح بتمريرها.

وأضاف الكاتب والباحث تمي: “بطبيعة الحال هو مشروع يتجه شيئاً فشيئاً نحو العزل عن المجتمع السوري وبالتالي نحو القطيعة المجتمعية والتربويّة ومن ثم الانفصال، وزرع بذور الجهل والأمية في المنطقة حتى تتمكن “قسد” من السيطرة على سكانها، وتوجيههم وفق أجنداتها”.

يشار إلى أنه قبل أربعة أيام (الاثنين الماضي) أقدمت “قسد” على مداهمة مدارس خاصة تابعة للطائفة الآشورية المسيحية في مدينتي الحسكة والقامشلي، وأغلقتها بالقوة.

وشملت الإغلاقات مدارس مار قورياقوس، السلام، ميسلون، فارس الخوري والاتحاد في القامشلي، إضافة إلى مدرسة الأمل في الحسكة، بعد طرد إداراتها وكوادرها التعليمية وسط إساءات لفظية ومعاملة وصفت بأنها مهينة، بحسب ما أكدته حينها “وكالة الأنباء الدولية الآشورية”.

وفي وقت سابق أبلغت ما تسمى “الإدارة الذاتية”، إدارات المدارس الخاصة والعامة بقرار إلغاء تدريس المناهج السورية الرسمية، كما أبلغت المدارس التابعة للكنائس بوجوب تدريس مناهج الإدارة الذاتية وإنهاء الارتباط مع وزارة التربية والتعليم في دمشق.

يُشار إلى أنه منذ بداية العام الدراسي 2015-2016، شرعت “الإدارة الذاتية” بفرض مناهجها التعليمية باللغات الرسمية في المنطقة الكردية والعربية والسريانية، بدءاً بالصفوف من الأول حتى الثالث في المرحلة الابتدائية، ثم توسعت تدريجياً لتشمل صفوفاً أخرى، حتى وصل تطبيق المنهاج مع العام الدراسي 2018-2019 إلى الصف الحادي عشر، لتشمل بعد ذلك جميع الصفوف الدراسية، تزامناً مع افتتاح ثلاث جامعات تابعة لها، بينما واصلت المدارس الخاصة والتابعة للكنيسة تدريس المنهاج الحكومي.

آخر الأخبار
ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا شراكة مجتمعية لترميم مدرسة في الضمير إسرائيل تمنع 14 سفينة مساعدات لغزة وتثير انتقادات دولية "حماس" تدرس خطة ترامب.. والبيت الأبيض ينتظر الرد مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟ مقاومة المضادات الحيوية.. استراتيجية لمواجهة تهديد عالمي مشترك استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون تأهيل جسر "عين البوجمعة" بريف دير الزور سوريا تطلق مشروع تنظيم المهن المالية وفق المعاييرالدولية التأمين الهندسي.. درع الأمان لمشاريع الإعمار والتنمية