الثورة-هبه علي :
في خطوة تؤكد على أهمية تأهيل الكوادر الوطنية وتوجيهها نحو سوق العمل، اختتم ملتقى “التعليم والتدريب والتأهيل وفرص العمل والتوظيف” أعماله في دمشق، بفندق البوابات السبع. حيث شهد الملتقى مشاركات واسعة من معاهد تدريبية وتعليمية، بالإضافة إلى مشاركات دولية، بهدف تعريف الطلاب والباحثين عن فرص عمل بأحدث التخصصات والمهارات المطلوبة في سوق العمل، وتقديم مسارات مهنية واعدة.
آفاق جديدة للتعليم والتدريب
أبرزت المشاركات في الملتقى الدور الحيوي الذي تلعبه المعاهد المتخصصة في رفد السوق بالكوادر المؤهلة. فمن “مركز الوادي”، أوضحت الطالبة العاملة راما عباس أن المركز، الذي بدأ نشاطه عام 2010 في حمص وتوسع ليشمل ستة فروع في حلب، بالإضافة إلى فروعه القادمة في دمشق وحماة ودير الزور، يقدم شهادات دبلوم معتمدة من وزارتي السياحة والخارجية في مجالات صناعية، سياحية، فندقية، بالإضافة إلى اختصاص التغذية الحديث، والذي تم افتتاحه مؤخراً، ومجالات الضيافة الجوية. ويستقبل المركز طلاباً من حملة الشهادة الثانوية بكافة فروعها، وحتى الشهادات الجامعية والإعدادية، موفراً لهم فرص عمل بعد التخرج.
من جهتها، قدمت “ورقة وقلم”، ممثلة بمديرتها لوجين السعدي، خدمات طلابية متميزة لطلاب الجامعات. يتضمن ذلك توفير قاعات دراسية منعزلة وهادئة، وقاعات اجتماعات وتدريب متنوعة.وتركز المركز على تقوية المواد الجامعية، وتطوير السيرة الذاتية للمساهمة في دخول سوق العمل، وتقديم دورات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، الهندسة المعمارية، المعلوماتية، البرمجة، والاتصالات. كما يقدم “ورقة وقلم” فرص عمل للطلاب المتميزين الذين يخضعون للتدريب لديهم.
أما “مركز الحضارة”، الذي يتبع لوزارتي السياحة والصحة، تحدث إياد الخطيب عن ما يقدمه المعهد من دبلومات متخصصة في إدارة الأعمال والتسويق، التصميم الإعلاني، بالإضافة إلى مجالات المطبخ والمكاتب السياحية والمطاعم. كما يطرح المركز دورات تأهيلية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر في مجالات مثل إدارة الأعمال (HR Management) والتعويضات السنية والهندسية، ودورات في الصيانة. وتكمن أهمية مشاركة المركز، كما ذكر إياد الخطيب، في تعريف الطلاب بالمعهد وما يقدمه من تأهيل وتدريب، وتقديم فرص وظيفية لهم.
ومن خلال جولة الثورة، أجمع المشاركون على أن هكذا ملتقيات، لها دور كبير في إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية في مجالات التعليم والتدريب. ويأتي هذا الملتقى في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة إعادة إعمار وتنمية، مما يجعل الحاجة ماسة إلى كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على المساهمة في النهوض بالقطاعات المختلفة، الاقتصادية، الصناعية، السياحية.