الثورة-يامن الجاجة:
بين دمشق و دبي و لغاية ٣١ الشهر الجاري يستعد منتخبنا الأولمبي لكرة القدم للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في السعودية بين ٣ و ١٥ الشهر المقبل،إذ سيلعب أولمبي كرتنا في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب منتخبنا، منتخبي البحرين و السعودية، حيث ستكون المشاركة في هذه الدورة بمثابة مرحلة من مراحل الإعداد للتصفيات الآسيوية التي ستكون باكورة البطولات الرسمية التي يشارك فيها أولمبي كرتنا على طريق العمل لتحقيق هدف بعيد وحلم كبير يتمثل بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية حيث كان المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي الهولندي مارك فوته قد أعلن عن الهدف البعيد الذي يسعى لتحقيقه بناء على خطة عمل متفق عليها مع اتحاد كرة القدم الذي يعتبر المنتخب الأولمبي محور عمله بحيث يكون مستقبل كرتنا في أمان مع هذا المنتخب لمدة تقارب العشر سنوات.
طبعاً وجود هدف بعيد يتم العمل عليه منذ اللحظة هو أمر إيجابي جداً ولكن هناك نقطة مهمة جداً افتقدناها في مناسبات سابقة ستساعد أولمبي كرتنا على المضي في طريقه بهدوء،و هذه النقطة تتمثل بالواقعية التي يتحلى بها مدرب المنتخب مارك فوته لناحية تحديد أهداف ذات صعوبة متدرجة منذ أن كان الرجل مدرباً لمنتخب الشباب الذي صعد به إلى النهائيات الآسيوية حيث ركز حينها على التأهل إلى النهائيات بعيداً عن أي عثرات كانت ستعترض تأهل شباب كرتنا بسبب أفضلية المنتخب الأردني صاحب الأرض والجمهور باعتباره استضاف تلك التصفيات.
و مع سحب قرعة بطولة غرب آسيا عادت واقعية فوته لتفرض نفسها في تصريحاته التي أكد فيها أن هدفه المبدئي هو التأهل إلى نصف نهائي البطولة من خلال الفوز على منتخب البحرين مع التأكيد على صعوبة مواجهة صاحب الضيافة باعتباره من أفضل منتخبات القارة الصفراء.
على ذلك فإن فوته يعتمد العمل خطوة بخطوة والتحلي بالواقعية مع أولمبي كرتنا كخطة عمل طويلة الأمد ذات نِسَب نجاح مرتفعة.
