الثوة ـ رنا بدري سلوم:
“حبّي للطبيعة كان المشجّع الرئيسي لي، فقد كنا نقطن في بيت خشبي قديم تحيط به حاكورة فيها كلّ ما تشتهي” كانت أبجديات الطبيعة والتراث السوري عند الفنان التشكيلي الراحل “نصير شورى” عدّته ورؤاه في عالم الفن، متأثراً بالانطباعية بدرجة كبيرة وخصوصاً في أعماله الأولى، ونالت لوحات المناظر الطبيعية والمَشاهد من أحياء دمشق القديمة إشادة كبيرة بفضل ما تنطوي عليه من حساسية عالية للون والضوء، معلومات قيّمة خرجت من الكتب المدرسية التي حل فيها الفنان ضيفاً مهماً إلى أطفال يتعلمون ألف باء مدرسته الفنيّة لتحل في لوحاتهم الصغيرة بإشراف أستاذهم رئيس قسم النحت في المعهد التقاني للفنون التطبيقية الفنان التشكيلي وضاح سلامة الذي قال لصحيفة الثورة:
من المهم أن يضطلع الجيل العاشق لعالم اللون على حركة الفن منذ بدايته وهي مسؤولية نحملها على عاتقنا بتخصيص الوقت والأدوات والأفكار لخلق مبدعين في عالم الفن الذي يبدأ من البيت والمدرسة وحتى المراسم التي تشهد اليوم حركة نشطة وواضحة وهو ما يحتاج إليه الطفل لتفريغ طاقة الجمال والحب على لوحة قد تتسع لمخيلته الإبداعية وهو ما نراه في أعينهم من متعة ودهشة وهم يتقون الرسم ويتماهون مع اللون، وعن اختيار أبرز الفنانين التشكيليين السوريين فقد بدأنا من مدارس الفن العالمية من ثم الرواد في سورية أولهم فاتح المدرس وبعدها لؤي كيالي وحالياً نصير شورى.

التالي