ختام الجاني.. لوحات الأمل وسط الألم

الثورة – همسة زغيب:

في زمن تصعب فيه الكلمات عن وصف الواقع، يأتي الفن ليحكي ما تعجز عنه الحكايات، الفنانة التشكيلية ختام الجاني اختارت أن تعكس من خلال لوحاتها الجمال والأمل، لتجعل من الألوان والمشاهد الطبيعية في بلدتها جسر الشغور مسرحاً للفرح والحياة بعد سنوات الحرب القاسية.

درست في معهد الفنون النسوية في إدلب قبل أن تنتقل إلى مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، تخصصت في النحت والرسم والحفر، مشروع تخرجها كان رسالة إنسانية وفنية، تناول القضية الفلسطينية من خلال لوحة قبة الصخرة، مؤكدة التزامها بقضايا العدالة والكرامة.

كما كان لها بعد الثورة مشاريع فنية عدة، أبرزها لوحة جدارية معدنية بقياس مترين ونصف بمتر، جسدت معاناة السوريين على مدار الثورة، وعُرضت في قاعة معبر باب الهوى الحدودي، بمساعدة مجموعة من الإعلاميين.

تتميز لوحاتها بالاهتمام بالطبيعة وجماليات بلدتها ومواقعها الأثرية، وتمثل الفخامة والمجد في تفاصيلها، وعلى الرغم من الإشارة إلى العذابات التي شهدتها سوريا وفلسطين، إلا أن الأمل يطغى في أعمالها على الألم، فتصبح الشمس والرمزية عناصر رئيسة تضيء لوحاتها وتمنحها بُعداً شعورياً مميزاً.

أوضحت الجاني لصحيفة الثورة قائلة: “الجمال بالنسبة لي وسيلة للهروب من الخراب، ولإضاءة الأمل وسط المعاناة”، كما تعكس أعمالها التفاؤل الكبير، بعد واقع مرير عاشته، لتؤكد أن الفن قادر على التعبير عن الحياة والحرية والفرح، حتى في أصعب الظروف.

وتؤكد في ختام كلامها أن الفن ليس مجرد ألوان وأشكال، بل أداة للحياة وللتفاؤل، ولتخطي المعاناة، فلوحاتها تثبت أن الجمال قادر أن يفرّج عن القلوب المثقلة بالحزن، ويعيد الأمل إلى من فقده، مؤكدة أن الأمل هو أكثر ما يبقى بعد كل الحرب والدمار.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري