على أبواب الشتاء.. الأمطار تكشف تقصير البلديات وشركات الصرف الصحي

كتب محرر الشؤون المحلية- هزاع عساف:
على أبواب الشتاء، حيث جادت السماء بزخات مطرية غزيرة في العاصمة دمشق وريفها على مراحل، ومن البدهي جداً، وكنا قد تحدثنا مراراً وتكراراً عن ذلك أن تكون الجهات المعنية جميعها قد استعدت لموسم الشتاء، وحركت آلياتها وعناصرها وكوادرها للتأكد من أن المصاريف المطرية جاهزة لموسم الأمطار، ومن الطبيعي أن تقوم بصيانتها وتعزيلها والقيام بكل ما يلزم كي تتمكن من استيعاب كميات الأمطار، منعاً لحصول أي اختناقات أو فيضانات في الشوارع والحارات وغيرها.
إلا أن ذلك لم يكن معمولاً به على ما يبدو، وكما أظهر الواقع بعد موجة الأمطار يوم أمس التي غمرت شوارع دمشق ومحيطها، حيث بلغ معدل الأمطار فيها 42 ملم، ما يعادل ربع الموسم، هذا خلال يوم واحد فقط أو ساعات.. وهي أول هطولات بهذه الغزارة منذ بداية الخريف، وأدت إلى اختناقات في أغلبية العقد المرورية والأنفاق داخل العاصمة وما حولها، وفيضانات في الكثير من قنوات الصرف الصحي، وتشكلت سيول دخلت إلى المنازل وأصابتها بأضرار كبيرة إضافة إلى إغلاق عدة أنفاق.
حيث بينت المشاهد ورأينا بالعين المجردة كيف تحولت الشوارع الرئيسة إلى برك مياه متجمعة أعاقت حركة السير ومرور الناس، كما حصل في كفرسوسة وشارع الثورة والأمويين وقدسيا وضاحية قدسيا وغيرها من الحارات والأزقة، ما خلق حالة من الإرباك والقلق.
وهذا يطرح العديد من الأسئلة الموجهة إلى شركات الصرف الصحي والبلديات والبلدات والمحافظات وغيرها عن دورها ومسؤوليتها في الوقاية من أن نقع في مثل هذه الحالات والإشكاليات، والغريب أن ذلك يحدث مطلع كل موسم أمطار وكأن هذه الجهات لم تعتبر مما سبق، أو اعتادت على هذا التقصير واللامبالاة..
والسؤال الذي يطرحه الجميع:
لماذا لا يتم التأكد من جاهزية الشبكة المطرية المنتشرة في جميع الشوارع والطرقات قبل موعد الشتاء!؟ ولا سيما أن الدولة تخصص لها مئات الملايين من الليرات وربما أكثر من ميزانيتها، وتطلب من تلك الجهات صيانتها ومراقبتها ومتابعة عملها باستمرار، لكن هناك على ما يبدو تقصير واضح وملموس في أداء هذه الجهات، ولاسيما أن هذه المناظر والأحداث تتكرر وتظهر وتعيد إنتاج نفسها بداية كل شتاء!!
مؤسسات الصرف الصحي ومجالس المدن والبلدات والبلديات والمحافظات وبالرغم مما تقومون به من إنجاز أعمال ومشاريع خدمية والاستجابة لحالات طارئة إلا أنكم تسقطون كل عام في اجتياز اختبار مشهد برك المياه وعدم تصريف مياه الأمطار عبر الشبكة المخصصة لها.. فإلى متى!؟
بالتأكيد هذه المشاهد والحالات تحدث أيضاً ونراها في عدد من المحافظات الأخرى مما يستدعي الحسم في معالجتها ومنع تكرارها، وإلا لا يمكن إلا أن نقول بالعنوان العريض: تقصير وإهمال.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض