الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة أكثر من 150 باحثاً من جميع الجامعات السورية ومشاركين من الدول العربية، أقامت الهيئة العامة للتقانة الحيوية بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة دمشق وشركة رعايتي للاستثمار الزراعي اليوم المؤتمر الثاني لتقانة الغذاء والمعرض الغذائي المرافق.
تناول الباحثون خلال جلسات اليوم الأول عدداً من الأبحاث الهامة المتعلقة أولاً باستخدام التقانات الحيوية لمعالجة مياه صرف معامل الأغذية، واستخدام الطرائق المتعمدة في الكشف عن المواد ذات الأصل النباتي التي تغش بها المنتجات الغذائية النباتية، والجراثيم التي تسبب تسممات غذائي حسب المواصفات، وكذلك الكشف عن نوعية الأحماض الدهنية في بعض المنتجات الغذائية المصنعة والمتداولة في الأسواق المحلية، ودراسات تتعلق بإنتاج الجين الوظيفي العلاجي المدعم بالبروبيوتيك، ودراسة بعض المعلمات التكنولوجية أثناء عملية التصنيع في جودة الخبز المرقد.
يبين معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية وشؤون الطلبة الدكتور عبد اللطيف هنانو أهمية الاعتماد على مراكز وهيئات التقانية الحيوية لحل الكثير من المشكلات وعلاجها وخاصة الغذائية منها في الحفاظ على أمنها وسلامتها، وخاصة في ظل الظروف القاسية الحالية المتعلقة بالحصار الاقتصادية الجائر على سورية.
مشيراً إلى أن المؤتمر يلامس كل القطاعات العامة والخاصة في مجال الغذاء والأمن الغذائي ليقدم أفكاراً علمية وبحثية مهمة في هذه الصناعة، وأن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً من حيث تأمين كافة مستلزمات وتمويل تلك البحوث.
من جانبه أكد الدكتور نزار عيسى مدير الهيئة العامة للتقانة الحيوية على دور الهيئة في تنفيذ البحوث المتميزة في المجالات المختلفة للتقانات الحيوية بهدف تطويرها واستثمارها لحل أهم المشكلات التي نواجهها في حياتنا اليومية والوصول إلى مخرجات ذات قيمة تطبيقية. لافتاً إلى ما تقوم به الهيئة بالرغم من الإمكانيات القليلة والمحدودة وسنوات الحصار والحرب على سورية، من إثبات وجودها وتميزها كرافع تنموي حقيقي للوطن تحت شعار الاقتصاد المبني على المعرفة قولاً وفعلاً من خلال التشبيك مع الجهات العامة والخاصة.
وأشار عيسى إلى أن العلماء الباحثين في التقانات الحيوية يجمعون بين العقل المعرفي والعقل التقاني وتطوير البحث العلمي في مجالات الصناعات الغذائية للوصول إلى مصافي الدول المتقدمة في هذا المجال. وخاصة بعد أن أحدثت التقانات الحيوية الغذائية في الآونة الأخيرة ثورة علمية حظيت باهتمام المنظمات العالمية المعنية بالغذاء والدواء والتي وجهت جل طاقتها المادية والعلمية لدعم البحوث التي من شأنها النهوض بواقع الغذاء عالمياً.
وأوضح مدير الهيئة أهمية المحاضرات والدراسات التي ستلقى في المؤتمر من قبل أساتذة وباحثين متخصصين في مجال التقانات الحيوية الغذائية وتقانات التخمير وجودة وسلامة الأغذية وتكنولوجيا الغذاء وتغذية الإنسان من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في سورية وبعض الدول العربية.