جمعية دفى.. مبادرات لرعاية الصغار والكبار

ميساء العجي:
تعد ظاهرة التسول والتشرد والتي نلاحظها في الآونة الأخيرة بكثرة محط اهتمام ومتابعة كبيرة من قبل بعض الجمعيات والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكان لجمعية دفى صورة مشرقة من صور العطاء حيث هدفها الأول احتضان الفتيات وإيجاد الآلية المناسبة لاحتوائهم، ولمعرفة المزيد عن هذه نشاطات الجمعية أشارت فداء دقوري رئيس مجلس الإدارة في جمعية دفى أنها أشهرت بالعام ٢٠١٩ بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وتهدف إلى احتواء فتيات فاقدي الرعاية الأسرية واللواتي يمتهنن التسول والتشرد، وأيضاً الفتيات المعنفات منوهة بأن الجمعية أخذت المركز الحالي بشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تستقبل حالات الفتيات المشردات والمتسولات عن طريق ضبط الشرطة أو تحويلة من قبل المحامي العام وتحويله من دور الرعاية التابعة للوزارة، وحالياً يوجد خمسين فتاة داخل الجمعية والخدمات التي تقدمها الجمعية هي نفسية اجتماعية وقانونية ودعم نفسي هذا بالنسبة إلى الفتيات الكبار.
ماذا عن الفتيات الصغيرات ؟
أما بالنسبة إلى الفتيات الصغيرات فتقول دقوري:عملنا على دمج ما يقارب ٤٥ حالة بمدارس الدولة بالتعاون مع وزارة التربية وعالجنا موضوع التسرب المدرسي إلى أبعد حد، وبالنسبة إلى طالبات المدارس في الشهادتين الإعدادية والثانوية تضيف دقوري نقوم حالياً مع وزارة التربية بمبادرة درسني تستهدف طلاب الشهادات العامة لصفي التاسع والثانوية بشكل مجاني.
وذكرت أنه تم بالتعاون مع وزارة التربية أخذ مدرسة ١٦ تشرين الموجودة بالزاهرة لإقامة دورة شتوية للطلاب، مستقبلين ما يقارب خمسين طالباً وطالبة شهادة إذ يتم التعاون مع خيرة الأساتذة وبشكل تطوعي لتدريس الطلاب والطالبات والأساتذة هم متطوعون بالجمعية متخرجين من عدة اختصاصات يقدموا للطلاب دروس ودورات عدة في المنهاج وبشكل مجاني.
متابعة واهتمام
وتوضح دقوري أنه قبل وجود الجمعية وإيجاد مكان آمن للفتيات للإقامة فيه كنا سابقاً نأتي بالحالة ونضعها بمركز الرعاية وبعد يومين او اكثر كانت الحالة تسلم إلى أهلها او ذويها فتهرب من جديد للشارع وتزاول عملها السابق في التسول أو التشرد.
لذلك أتت فكرة إقامة جمعية دفى بعدها أصبحنا نرصد الحالات عن طريق أقسام الشرطة الموجودة عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نأتي بالحالة ونعمل لها دراسة في حال كانت متسولة أي تستجدي المال بطريقة غير شرعية، وبعض الحالات هم فعلاً بحاجة لذلك التسول، والبعض منهم لهم مشغلون لهم ويستغلون الأطفال وضعفهم ويشغلونهم بمراكز الرعاية بموجب كتاب من المحامي العام أو بموجب ضبط شرطة أو تحويل من الدور التي تحولهم إلينا نضعهم عندنا نعمل لهم دراسة اجتماعية ودراسة حالة ونقيم وضعهم النفسي والاجتماعي ونعمل على معالجة جميع المستجدات.
وفي حال كانوا بحاجة فعلية نحاول أن نتواصل مع الأهل لمعرفة سبب تشغيل الأطفال في الشوارع بغية التسول، وإذا كان الأهل حقاً بحاجة نحن لدينا تعاون مع جهات شريكة مثل: المجتمع الأهلي منها جمعية حفظ النعمة.
والتي من الممكن أن نقيم لهم دورات، والفتاة تبقى عندنا حتى يتم تأمين فرصة عمل لأحد أفراد أسرتها وإيجاد مورد رزق لهم تستطيع أن تعيش الفتاة وأهلها منه، وفي حال كانت الفتاة مشغلة من قبل أهلها فإنها تبقى عندنا داخل الجمعية حتى يتم معالجة الموضوع، وللأسف أغلب الحالات عندما يتم إعادتها إلى أهلها نجد الفتاة تعود إلى التسول في الشارع.

آخر الأخبار
البنك المركزي.. توجه عربي ودولي لتطوير القطاع المصرفي موجة التهاب الكبد في سوريا.. قراءة هادئة في الأرقام والوقائع الميدانية تحويل رحلات جوية من دمشق إلى عمّان بسبب الضباب وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى مشاريع مشتركة مع السعودية في سوريا استكمالاً للمسار الدبلوماسي السوري الأميركي.. وفد من "الكونغرس" يزور دمشق استئناف الترانزيت عبر سوريا.. خطوة استراتيجية لتعافي الاقتصاد وتنشيط التجارة الإقليمية معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف