رحلة العذاب الشهرية

تعتبر خطوة توطين رواتب العاملين لدى القطاع العام في المصارف الحكومية خطوة حضارية بكل المقاييس، وكل ما سيق وقتها من مبررات التطبيق كان صحيحاً، منها الحفاظ على النقود الورقية من التلف والتخفيف من حوادث سرقة رواتب الموظفين.

ولكن للأسف إن خدمة الصرافات تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ولأسباب ومشاكل يعرفها المشرفون على هذه الصرافات أولها وأهمها انخفاض عدد الصرافات مقارنة بالخدمة المطلوبة، فعددها لا يتجاوز حالياً الخمسمائة صراف موزعة بين المصرف التجاري والعقاري، في حين تبلغ الحاجة الفعلية نحو الخمسة آلاف صراف.

والتضخم الحاصل اليوم وهو ما يدفع الموظفين إلى سحب كامل رصيدهم دفعة واحدة لتلبية جزء من احتياجاتهم، في حين أن معظم الدول تقريباً ودعت التعامل نقداً في تعاملاتها المالية وعلى رأسها رواتب العاملين.

والتقنين الكهربائي الذي يتسبب في خروج الكثير من الصرافات عن العمل.

وعدم توفر مركبات لنقل الأموال التي يتم الاستعاضة عنها بنقل الأموال بطرق غير آمنة عبر سيارات عمومية أو سيارات بعض المديرين، وأحياناً بواسطة الدراجات النارية.

إضافة إلى النقص في عدد الكوادر البشرية العاملة في تغذية وصيانة الصرافات وتشغيلها.

كثيرة هي الحلول التي تطرح من قبل المديرين وأهل الخبرة ومعظم هذه الحلول قابلة للتطبيق إذا اقترنت بالرغبة والإرادة كأن يكون الحل بربط عمل كل الصرافات المتاحة لدى المصارف (العامة والخاصة) مع بعضها، بما يسمح لحامل البطاقة باستخدام أي صراف آلي قريب منه.

وتأمين عدد كافٍ من الصرافات الآلية الجديدة، وضمان تغذيتها بالتيار الكهربائي، وفي حال تعذر ذلك يجب اللجوء للطاقات المتجددة لتشغيل الصرافات، وتدريب جزء من العاملين في القطاع المصرفي على التعامل مع الصرافات وكيفية تشغيلها وتغذيتها وعدم الاكتفاء بالعدد الحالي.

إضافة إلى تعزيز ثقافة الدفع الإلكتروني، والإسراع في آليات تنفيذ هذا المشروع.

من نوافل القول إن معاناة المواطنين الموظفين والمتقاعدين والعسكريين وهم يمضون أكثر من يوم متنقلين بين الصرافات بالغة التعقيد وهي تعتذر من هذا الموظف المتعب، وذاك المتقاعد المنهك وصلت اإلى مسامع الجهات المعنية منذ زمن أما حان وقت إنهاء معاناتهم، إذا كان هنالك رغبة جدية بحل ملف الصرافات الآلية.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية