الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقوم نظام كييف المدعوم من الناتو بسن قوانين صارمة جديدة ضد المعارضة، أي كتم آراء لا تتماشى معه تُعتبر خيانة عظمى ومحظورة، حتى أنها عرضة للاضطهاد والقمع العنيف.
تكرس السلطات القانونية الجديدة حملة شرسة ضد وسائل الإعلام المستقلة في أوكرانيا وهي حملة مستعرة تحت رعاية زيلينسكي، فقد أُغلقت الأحزاب السياسية المعارضة والمؤسسات الإخبارية، واستُهدفت الصحفيين المعارضين بالعنف أو إجبارهم على النفي.
يمكن إرجاع الاتجاه السام ضد حرية التعبير الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية الأميركية والذي أطاحت بالحكومة المنتخبة في أوكرانيا في شباط 2014 حيث جلب هذا الانقلاب إلى السلطة نظامًا يمينيًا متطرفًا في كييف يمجد التعاون السابق مع ألمانيا النازية.
إن تناقضات نظام كييف تدور حول الرأس، والرئيس الحالي زيلينسكي هو يهودي، ونظامه مدعوم من قبل القوات شبه العسكرية النازية مثل كتائب آزوف وأيدار التي تشكل العمود الفقري للقوات المسلحة الأوكرانية.
الراعي المالي لزيلينسكي هو الأوليغارش الأوكراني إيغور كولومويسكي وهو يهودي أيضًا، لكن كولومويسكي يمول القوات شبه العسكرية للنازيين الجدد.
الحكومات الغربية تضخ مليارات الدولارات من الأسلحة للنظام الفاشي في كييف برئاسة رئيس يهودي، تحاول الحكومات ووسائل الإعلام الغربية تسوية هذا التناقض من خلال التأكيد على أن نظام زيلينسكي هو منتخب وشرعي وليس انقلابياً استولى على السلطة بدعم أمريكي وغربي ومن خلال التستر على حقائق سلوكه النازي.
إن تسليح الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين لأوكرانيا منذ عام 2014 يدفع بتهور لشن حرب عالمية مع روسيا، هذا وتتماشى الحكومات الغربية مع الفاشية في حرب ضد روسيا يمكن أن تنتهي بحرب نووية.
لعل جورج سوروس الملياردير الأمريكي، كان وما يزال من أوائل المؤيدين للتغيير السياسي في أوكرانيا بعد انفكاكها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991.
من خلال مؤسسته Open Society Foundation مؤسسة المجتمع المفتوح، وجه سوروس ملايين الدولارات للترويج ولدعم نظام كييف النازي، كما تظهر قوانين الإعلام القمعية الجديدة، حتى المنظمات الغربية غير الحكومية التي يمولها سوروس، مثل مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة، حيث إنها لم تدن ولو بكلمة واحدة الاعتداء المروع على حرية التعبير من قبل نظام زيلينسكي.
و أدت مشاركة سوروس المبكرة في الترويج لانقلاب كييف العنيف بشكل مباشر إلى إنشاء نظام متطرف رجعي خدم بإخلاص المصالح الإمبريالية لواشنطن ضد روسيا بينما تسبب في بؤس غالبية الأوكرانيين.
إن العصابة الحاكمة في كييف مليئة بالفساد وانعدام القانون والفاشية وهي تخنق المجتمع المدني البائس تحت حكم رئيس يهودي استبدادي مدعوم من قبل أمريكا ووكالات استخباراتها.
المصدر: انفورمشين كليرنغ هاوس