مَخرج خاص!

أعلنت المانيا أن جميع وسائل النقل ستكون عام ٢٠٣٠ على الكهرباء ولن يكون لأي أزمة طاقة عالمية مستقبلاً تأثير على قطاع النقل لديها، طبعاً نحن لا نملك اقتصاداً مثل اقتصاد ألمانيا ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نمتلك خطة للخروج من أزمة النقل التي نعاني منها منذ سنوات طويلة، أو على الأقل للتخفيف منها وبنفس الإمكانات التي يُخصص بها هذا القطاع.
المشكلة لدينا أن كل جهة تفكر لوحدها، وتتحمل المشكلة منفردة وتتلقى أيضاً كذلك الاتهامات لوحدها بغياب واضح للعمل الجماعي.
الحلول موجودة ومتاحة، ماذا لو استقدمنا كل عام ٥٠٠ باص يعمل على الكهرباء؟ ألا يوفر ذلك استهلاك كمية كبيرة من المازوت والأثر البيئي  والضجيج؟ ماذا لو سمحنا لشركات النقل بتوريد وسائل نقل عامة تعمل على الكهرباء بدون رسوم جمركية وأي رسوم أخرى؟ ألا يراكم هذا الأمر أسطول نقل يعمل على الكهرباء؟ ألا يتيح هذا الأمر لقيام عشرات محطات شحن المدخرات بدل محطات الوقود الحالية؟
بنفس الاتجاه صرفت مؤسسات مياه الشرب مبالغ كبيرة لتنفيذ مخارج كهربائية خاصة لتشغيل مضخات المياه ولكم أن تتخيلوا التكاليف العالية لتنفيذ الأبراج والأمراس الكهربائية.. “طيب” لماذا لم تقم هذه الجهات بتركيب منظومات شمسية بنصف التكاليف وتأمين الكهرباء على الأقل عشر ساعات يومياً مع الاستفادة من ساعات الوصل الكهربائي؟ ألا تستغل الحكومة كل مناسبة لدعوة المواطن للتحول للطاقات المتجددة.. فلماذا لا تكون جهاتها العامة قدوة للمواطن؟ ألا يعتبر ذلك هدراً للمال العام دون حل المشكلة؟ أم أن الأمر يتيح لتلك الجهات التنصل من مسؤولياتها ورميها على الآخرين؟
من يفكر بالأمر يُصاب بالدهشة مما يجري.. لو أن الجهات المعنية توجهت لتركيب منظومات طاقة شمسية لمحطات ضخ المياه لكانت حلت نصف المشكلة على الأقل في معظم المحافظات وبنفس المبالغ التي تم تخصيصها لخطوط الكهرباء الخاصة، مع فارق توفير قيمة الفواتير العالية؟
الحلول المتاحة للتخفيف من أزمة النقل أو مياه الشرب والري أسهل بكثير من مشكلة وزارتي النفط والكهرباء في تأمين الطاقة وبتكاليف لا تذكر أمام تكاليفهما.
الدول الغنية وغير المأزومة تفكر بالحلول الدائمة والرخيصة، بينما نصر نحن بكل معاناتنا على الخيارات الباهظة مادياً وبمردود ضعيف.
غياب العمل الجماعي والخطط جعلنا نعاني من نفس المشكلة لسنوات طويلة مع تفاقمها وليس تراجعها بل وإضافة آثار وأعباء جديدة على المواطن وعلى الخزينة.

معد عيسى

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل