لا نعرف إذا كان جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي قد نظر إلى أنفه وهو يبرر احتلال القوات الأميركية لمناطق من سورية.. فالرجل لا يختلف كثيراً عن بطل الفلم الأميركي بينوكيو الذي كلما كذب طال أنفه سوى أن مستوى الكذبة في خيال الكاتب الإيطالي عن اللعبة الخشبية لم يرتقِ لمستوى الكذب والنفاق لكيربي وباقي فريق الإدارة الأميركية.. وأن حبكات الأفلام السياسية الأميركية فاقت خيال شركة ديزني خاصة في اختراع تنظيم إرهابي مثل داعش قادم في شكله من كهوف التاريخ ليغزو العالم ويتغلب على قوى عسكرية كبرى وتحالفات ستينية وحلف عسكري كامل بالسيف والخيمة.. بينما تدعي واشنطن محاربته وللمصادفة لا يوجد إلا حيث تتواجد مصالحها وحيث يبقى تبني قواعدها العسكرية وتتفيء بخيمه وتماطل بالانسحاب بحجة انبعاثاته المتجدده وعودته للحياة مرات ومرات كلما قرر البيت الأبيض إحيائه ..
كيربي قال إن التواجد الأميركي في سورية بسيط ولا يتعدى ١٠٠٠جندي يسهرون لحراسة السوريين من داعش ولكن فوق آبار النفط والغاز السوري!! الذي تنهبه واشنطن بحجة الحرص على مصالح السوريين بينما تفرض العقوبات على كل من يحاول تمرير باخرة وقود لتشغيل المخابز وتدفئة شتاء السوريين القارص
كيربي يبدو مرشحاً في الأفلام السياسية الأميركية لدور السوبر بينوكيو وهو يتحدث عن جدوى الاحتلال الأميركي في محاربة داعش وأن الهدف الوحيد لواشنطن هو القضاء على التنظيم الذي يعاكس الطبيعة في وجوده فيخلق من العدم.. بينما تعترف فرنسا بتمويل شركة لافارج الفرنسية للإسمنت في الشمال السوري لجميع أشكال الإرهاب من داعش والنصرة وتحت إشراف المخابرات الفرنسية وذلك للحفاط على عمليات فرنسا في سورية والشرق الأوسط ومنافسة تركيا أيضا في هذه المنطقة.
ويبدو أيضا أن واشنطن قررت تغريم لافارج لانكسار أنفها واعترافها بجزء من الحقيقة فقط بحوالي ٨٠٠ مليون دولار فلعبة واشنطن هو الكذب ومن ينكسر أنفه قبل أن ينتهي الفلم الأميركي عليه أن يدفع ثمن البنود الجزائية للمنتج الأميركي لأفلام الكذب والإرهاب.