الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
تفاجأ جمهور مسرح عبد الحميد الزهراوي ببدء العمل قبل موعد مسرحية” هذيان” كانت البداية بإحياء من المخرج كي يخرج عن المألوف وجعل الجمهور يصفق لعرض يستحق المتابعة في ثالث أيام المهرجان الجامعي السابع والعشرين لعرض استمر مدة أربعين دقيقة، تأليف الكاتب والفنان التشكيلي خليل الرز وإخراج فراس مقبل، أطلقوا على أنفسهم فرقة حاتم علي للمسرح الجامعي درعا.
يبدأ العرض بمقدمة عن كاتب يجلس خلف المنضدة يؤلف قصة داخلها يولد أشخاص على الورق، يلملمه ويلويه بين كفِّ يمينه ليكون مصيره إلى سلال المهملات، بينما راحت يمينه تخط ما تحمله أفكاره من رؤى وشجون ولواعج يسطرها على الورق، وسيجارة بين أصابعه ينفث دخانها في الهواء، يرتدي ثياب نومه، يلعب بخياله كيفما يشاء، يتحرك يصنع الشخصية من لحم ودم يحاورها وكأنها حقيقية ويلعب بخياله حيث يشتد النقاش بينهما، يصفعها ويتبعها بشخصيتين إضافيتين ويجري الحوار بين الجميع، وتشتد العقدة بالزواج وحمل زوجته ومرضها نهاية المطاف تكون بأن يؤدي به حبَّه وشغفه للعمل إلى نهايه مأساوية، فيكون مصيره الموت.
استخدم المخرج المقبل ديكورا بسيطا مناسبا للعمل، تألف من ملكان ترتدي ثوباً أبيض تحلُّ مكان الزوجة، وباب يدلُّ على غرفة يجلس الكاتب خلف منضدة وإضاءة مسلطة على الشخصيات تكون بسيطة تفرش أشعتها بلونها الأبيض على كامل المسرح، حسب الحوار عندما تعدد الشخصيات ويتسع المكان، رافقتها موسيقا هادئة بداية المسرحية مناسبة بأغنية “الأطلال” لأم كلثوم.
وأشار مخرج العمل فراس المقبل أن الفكرة ليست شيئاً عابراً بل سلاح ذو حدين، إمِّا أن تستخدمه بجرأة أو يقضي عليك لافتاً إلى محبته للمسرح، ويعمل مع مجموعة في درعا أطلقوا على أنفسهم فرقة حاتم علي للمسرح الجامعي، والعمل مقتبس عن نص عنوانه اثنان لخليل الرز أضيفت شخصيات عليه ليكون العرض أقرب للمسرح التجريبي.