شويغو: كييف تلجأ إلى أساليب المواجهة المحظورة

 

الثورة – تقرير لجين الكنج:

تدرك عواصم أوروبا بأن الصراع مع روسيا يضر بمصالحها وأن الوقوف مع واشنطن في دعمها لكييف عسكرياً ومعنوياً لا يعطي سوى نتائج سلبية عليها من الناحيتين العسكرية والاقتصادية، ولكنها ما زالت تكابر بفعل وقوعها تحت تأثير التبعية العمياء للسياسة الأميركية، حيث تؤجج الولايات المتحدة نيران الحرب بأوكرانيا، ولا تكترث لأمن واستقرار حلفائها، وإنما تحاول تحقيق مصالحها الاستراتيجية فقط، حتى ولو دفع حلفاؤها الثمن.
وعلى خلفية مواصلة الغرب ضخ الأسلحة إلى كييف، ودفعها لتنفيذ استفزاز نووي باستخدام ” القنبلة القذرة”، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأربعاء أن كييف تستخدم أساليب محظورة في المواجهة -الهجمات الإرهابية وعمليات القتل العمد وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة-، وتحاول الدول الغربية عدم ملاحظة ذلك، مشيراً إلى أن موسكو على علم بمحاولات كييف لصنع قنبلة نووية “قذرة”، فضلاً عن استعدادها لنشر أسلحة نووية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله في اجتماع لمجلس وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية: إن “نظام كييف يلجأ إلى أساليب المواجهة المحظورة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية وعمليات القتل العمد وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة واستخدامهم كدروع بشرية”.
وأضاف الوزير الروسي: “لكن الدول الغربية تحاول عدم ملاحظة كل هذا، علاوة على ذلك، فهي تشجع تصعيد الصراع في أوكرانيا ويتم دعم القوات المسلحة الأوكرانية باستمرار بأسلحة وذخائر حديثة”.
كما أكد شويغو أن الناتو يزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، ويقوم بتحديد الأهداف، ويرسل مستشارين ومرتزقة، ويشن حرب معلومات ويفرض عقوبات ضد روسيا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوضع الحالي مفيد للولايات المتحدة، فهم يسعون لاستخدامه للحفاظ على القيادة العالمية، لكن الهدف الرئيسي للغرب الجماعي هو تدمير الاقتصاد والإمكانات العسكرية لروسيا.
ونوه شويغو إلى أن حشد قوات الناتو على الجانب الشرقي يهدد حلفاء روسيا، ولاسيما بيلاروسيا، وقال: إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتجاهل بتحد عناصر الابتزاز النووي من نظام كييف، ولاسيما الاستفزازات ضد محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
وأشار شويغو إلى أن “رئيس أوكرانيا دعا الدول الغربية مؤخرًا إلى شن ضربات نووية وقائية ضد روسيا”.
ولفت الانتباه إلى أن الناتو ينشئ نظام دفاع جماعي واسع النطاق بالقرب من حدود روسيا. وقال إن “الحلف يعتزم الانتقال من” احتواء روسيا من خلال الوجود الأمامي “إلى إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق على”الجانب الشرقي “بالقرب من حدودنا”.
وذكر الوزير أنه في نهاية حزيران، في قمة مدريد، تبنى الناتو مفهومًا استراتيجيًا جديدًا للكتلة، حيث سميت موسكو بالمصدر الرئيسي للتهديدات الأمنية.
وأضاف أنه في شرق ووسط أوروبا، وكذلك في دول البلطيق، نشر التحالف تشكيلات مسلحة من دول من مناطق أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء مجموعات كتائب تكتيكية جديدة متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.
وبسبب هذه الإجراءات، نما تجمع الناتو 2.5 مرة منذ شباط 2022 ووصل إلى أكثر من 30 ألف شخص في الوقت نفسه قد تزداد قوات الحلف في المنطقة في المستقبل القريب.
وفي السياق ذاته قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن الدول الغربية تدفع العالم إلى حرب عالمية، مشيراً إلى أن انتصار روسيا هو الضمان الوحيد ضد نشوب هذا النزاع.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مدفيديف قوله على “تلغرام”: “لنطلق على الأشياء مسمياتها الحقيقية.. الدول الغربية تدفع العالم لحرب عالمية، والنصر الكامل والنهائي لروسيا هو فقط الضمان ضد النزاع العالمي” مشيراً إلى أن النهج الغربي هو “عدم السماح لروسيا بالانتصار”، متسائلاً عما يعنيه هذا النهج في واقع الأمر.
وأضاف مدفيديف: “فلنتبع منطقاً بسيطاً؛ إذا لم تنتصر روسيا، إذن فأوكرانيا ستكون المنتصر، هدف أوكرانيا هو ما أعلنه نظام كييف، استرجاع جميع المناطق التي كانت تابعة لها، أي انتزاعها من روسيا، هذا يعد تهديداً لوجود الدولة وانهياراً لروسيا الحالية، ما يعني أنه سبب مباشر لتطبيق البند 19 من أساسيات السياسة الروسية في مجال الردع النووي”.
وتابع مدفيديف متسائلاً: “من إذن يخطط لنشوب صراع نووي، ما هذا إن لم يكن استفزازاً مباشرًا لنشوب حرب عالمية باستخدام الأسلحة النووية؟”.
وكان رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي قد اعتبر في وقت سابق أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يجر العالم إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة بعد دعواته لضرب الكرملين، ووصف دعوات زيلينسكي بأنها “عذاب ونتيجة للصدمة من الوعي القادم بالفشل الوشيك للمشروع المناهض لروسيا”.

آخر الأخبار
معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا مواطنون لـ"الثورة": الأسعار تنخفض ونأمل بالمزيد على مستوى الكهرباء وبقية الخدمات الوزير أبو زيد من درعا.. إحصاء المخالفات وتوصيف الآبار لمعالجة وضعها أعطال بشبكات كهرباء درعا بسبب زيادة الأحمال جديدة عرطوز تستعيد ملامحها الهادئة بعد قرار إزالة الأكشاك استثماراً للأفق المستجد.. هيئة الإشراف على التأمين تفتح باب ترخيص "وسيط تأمين" جسر جوي _ بري مؤلف من أربعين شاحنة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق رئيس منظمة الهلال الأحمر لـ "الثورة" المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا السورية وسيستفيد منها الجميع وزير العدل يلتقي وفداً من إدارة قضايا الدولة في انتظار وصول طائرتي مساعدات سعوديتين من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إخماد حريق كبير في العصرونية بدمشق القديمة المسيحيون في حلب يحتفلون.. العيد عيدان وزير التربية والتعليم يلتقي وفداً من منظمة CESVI الإيطالية رئيس مجلس الوزراء يناقش أوضاع الجامعات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصدر تعميم يتضمن الإجراءات المطلوبة لتأسيس المنظمات غير الحكومية مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص