تشكل المشاريع الصغيرة والمتوسطة أحد أعمدة الاقتصاد الحديث حيث تسهم تلك المشاريع في نهضة وتطور اقتصاديات الدول التي اتجهت نحو دعم الأفكار الإبداعية .. خاصة لجيل الشباب الواعد الذي نعول جميعاً على دوره الأساس في بناء مستقبل الوطن.
ونحن في سورية التي يتميز أبناؤها بقدرتهم العالية على العمل و الإبداع في خلق الأفكار.
لدينا من الكفاءات.. والإمكانيات.. ومصادر الإنتاج.. و المواد الأولية.. الكثير التي يمكنها أن تشكل رافداً قوياً لاقتصاد وطني.. يساهم في زيادة دخل الفرد وتوفير فرص عمل للقوى العاملة القادرة على العمل والعطاء.. كما يتميز اقتصادنا الوطني بالتنوع والغنى الذي يشمل كافة مجالات الاقتصاد الزراعي، السياحي، الصناعي…. وغيرها.
وقد حرصت الحكومات المتعاقبة على إصدار قوانين وتوصيات.. وعقد مؤتمرات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. لكن النتائج والمردود بقيت دون الطموح المتوقع.
ما نتمناه من المعنيين إعطاء هذا القطاع الأولوية والاهتمام المطلوبين بشكل عملي .. ووضع خطط حكومية قابلة للقياس .. و توصيات و قرارات موضع التنفيذ.. والاستعانة بالكفاءات والخبرات الأكاديمية الوطنية والاطلاع على تجارب الدول الناجحة في هذا المجال.