فرنسا تتسلح بالإرهاب

تثبت فرنسا مجدداً ارتباطها بالمجموعات الإرهابية في سورية، وهي فضحت أكثر من مرة دورها الداعم لتلك التنظيمات من خلال بيانات استفزازية عبرت خلالها عن تعاطفها وقلقها على مصير أولئك الإرهابيين، ووفق عقليتها الإجرامية تعدّ أن الإرهاب حق مشروع تستخدمه لتحقيق أطماعها ومصالحها الاستعمارية، وهي تعمد لإغراق الدول المستهدفة- كما الحال في سورية- ببضاعتها الفاسدة من الإرهابيين والقتلة، وتعدّهم “معارضة” تقدم لهم كل وسائل الدعم العسكري والسياسي وتستميت في حمايتهم من أي مساءلة على المنصات الأممية.

بيان وزارة الخارجية الفرنسية حول الأوضاع في شمال غرب سورية، إضافة إلى أنه يفضح الدور التخريبي للحكومة الفرنسية في دعم الإرهاب، فإنه يؤكد أيضاً أن فرنسا لم تزل شريكاً أساسيّاً في الحرب الإرهابية بمختلف أشكالها وعناوينها، ولاسيما أنها كانت على رأس قائمة الدول المصدرة للإرهابيين إلى سورية، ولم تزل حتى اللحظة تمارس سياسة الكذب والتضليل للتغطية على الدور القذر المنوط بها أميركياً وصهيونياً، ويتضح ذلك جلياً من خلال مشاركتها بفرض الحصار الخانق على الشعب والسوري، ومن خلال الدور الهدام الذي تمارسه لإطالة أمد الأزمة ومنع الوصول إلى حل سياسي، وكذلك من خلال عرقلتها لعودة المهجرين السوريين وممارسة شتى أنواع الضغوط والترهيب بحقهم.

فرنسا مازالت تتجاهل عن عمد وقصد حق الدولة السورية في محاربة الإرهابيين حفاظاً على حياة مواطنيها، ولحماية أمنها ووحدة وسلامة أراضيها، وفي الوقت ذاته تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في شمال غرب سورية، وتشد من أزر النظام التركي الداعم الرئيس للإرهابيين في تلك المنطقة، وتتغاضى عن كل ممارساته الإجرامية بحق السوريين، وهي بذلك تبرهن أنها شريك رئيس لنظام أردوغان في عدوانه السافر على الأراضي السورية، وبأنها تشكل أيضاً الغطاء الواقي لإرهابيي “النصرة”، وبقية التنظيمات الإرهابية التي تدور تحت فلك النظام التركي.

الحكومة الفرنسية جزء أساسي من التحالف الدولي الداعم والحاضن للإرهاب، واللاهث وراء تدمير سورية، وإضعاف دورها، بهدف تسهيل تمرير المخططات الغربية التي تستهدف دول المنطقة خدمة للمشروع الصهيوني، ولكن دعمها المتواصل للإرهاب في سورية، بالشراكة مع أميركا وبريطانيا وألمانيا، ووكلائهم في المنظمة الأممية، لن يحقق مآربها السياسية، ولن يثني الدولة السورية عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، ومطاردة فلول التنظيمات الإرهابية، فهذا حق مشروع لها تكفله القوانين الدولية، فحري بالحكومة الفرنسية أن تتخلى عن دعم الإرهاب، وتكف عن نشر الأكاذيب والأضاليل، وأن تلتفت لمصلحة مواطنيها، حيث أمن القارة العجوز برمتها على المحك من جراء انخراط الحكومات الأوروبية في دعم النازيين الجدد في أوكرانيا.

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة