الثورة- تقرير أسماء الفريح
الأخطاء التي يرتكبها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الكلمات التي يلقيها في مناسبات عديدة منذ تسلمه منصبه قبل عامين تقريباً مستمرة فلا تكاد تنقضي مدة زمنية قصيرة حتى يعود للتفوه بأشياء كارثية أو يدلي بمعلومات غير صحيحة أو يتصرف بطريقة غريبة.
وخلال مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” المنعقدة في بنوم بنه في كمبوديا خلط بايدن /80/ عاماً أمس بين كولومبيا وكمبوديا وقال لدى افتتاحه القمة إلى جانب رئيس وزراء كمبوديا هون سين: “أودّ أن أشكر رئيس الوزراء على قيادة كولومبيا في رئاسة آسيان”.
وعلى ما يبدو فإن كولومبيا الواقعة في أمريكا الجنوبية حاضرة بقوة في ذهن بايدن الذي ارتكب الخطأ نفسه خلال مغادرته البيت الأبيض للسفر إلى آسيا حيث قال للصحافيين إنه “يتوجه إلى كولومبيا” قبل أن يصحح خطأه سريعاً ويوضح “أريد أن أقول كمبوديا”.
وفي قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ في مصر انتقد مغردون على موقع “تويتر” المحاولات المتكررة لبايدن لنطق عبارة: “المساهمة في تشكيل اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة” خلال كلمته التي ألقاها يوم الجمعة الماضي، لكن دون جدوى, حيث اعتذر بايدن للموجودين في القاعة مشيراً إلى أن هذا لم يكن اقتباسه.
وظهرت لقطات من البث على حساب اللجنة الوطنية الجمهورية (RNC) على موقع التواصل الاجتماعي وفي التعليقات الموجودة أسفل الفيديو، اقترح المستخدمون أن يستقيل الرئيس الأميركي إذا لم يستطع التعامل مع نطق النص المعد له مسبقاً وكتب أحد المشتركين “هذا عار على المستوى الدولي” بينما قال آخر “يجب أن يتقاعد، إنه خطر على أمتنا” ليضيف ثالث: “لا يجوز حتى أن يسمح له بقيادة السيارة، فلماذا لا يزال على رأس جهاز الدولة؟” كما كتب مغرد آخر: “يمكنني أن أتخيل كيف يضحك علينا العالم كله، عندما يرى مثل هذا القائد”.
وخلال التصويت المبكر في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس توجه بايدن للتصويت في ولاية ديلاوير لكنه تعثر في مرحلة التسجيل فساعدته حفيدته وتعاملت مع الجهاز ثم ذهبت إلى غرفة التصويت لكنه تعثر مجدداً في المرحلة التالية حين دخل غرفة التصويت السري وطلب المساعدة هذه المرة من أحد المتطوعين، الذي شرح له مراحل العملية وأظهر مقطع فيديو كيف رفع بايدن ستار غرفة التصويت وبدأ يطرح الأسئلة على المتطوع، الذي شرح له الخطوات على التوالي.
بايدن تعرض قبل أيام قليلة لموقف محرج بعد خلطه بين مدينتي الفلوجة العراقية، وخيرسون الأوكرانية وفي مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قال الرئيس الأميركي في معرض تعليقه على التحركات الروسية في خيرسون”: أعتقد أن السياق هو ما إذا كانوا سينسحبون من الفلوجة أم لا.. أو أعني، من..” ليذكّره أحد الصحفيين بالقول خيرسون” وتذكر بايدن الاسم الصحيح للمدينة بعد التصحيح، وتابع: “أقصد خيرسون، مدينة خيرسون”.
وزلة اللسان هذه تأتي بعد أيام من أخرى خلط فيها ما بين العراق وأوكرانيا في تعقيبه على التضخم كمشكلة عالمية حيث قال بداية الشهر الجاري إن التضخم مشكلة عالمية بسبب الحرب في العراق وتأثيرها على النفط وما تفعله روسيا، قبل أن يستدرك: “أعني الحرب في أوكرانيا”.
بايدن تابع قائلاً: “أفكر بالعراق لأن ابني توفي هناك”، ليخطىء مجدداً في سبب وفاة ابنه “بو” عام 2015، الذي قضى بسبب مرض السرطان في الولايات المتحدة.
ومن الصعب للغاية الإحاطة بكل أخطاء وهفوات بايدن لنختم بكلمات الكاتب دوغلاس موري في صفحة الرأي في صحيفة “ديلي تليغراف” في آب الماضي حيث قال إن بايدن انتخب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2020 لسبب رئيسي واحد، وهو أنه لم يكن دونالد ترامب ويضيف أن الفوز على ترامب وتولي الرئاسة ليس أمراً كافياً ليجعل من بايدن رئيساً ناجحاً.
