واشنطن وتجارة الدم

لا يخفى على المتابع أن واشنطن قد تخلّت منذ فترة من الزمن عن خوض حروب مباشرة وبدأت تعمل وفق استراتيجية جديدة حلّت محل العدوان المباشر.

هي جعل الحلفاء أو الأصح تبّعها يخوضون الحروب بالنيابة عنها،وهذا ما نراه في الكثير من مناطق النزاع التي أشعلتها واشنطن وعملت فوراً للتدخل باسم الإنسانية وتقديم النصح وفي الخفاء تمدّ تبّعها بالسلاح ..

وفي هذه الاستراتيجية الجديدة لابدّ من أن يدفع حلفاؤها ثمن ما تقدّمه لهم سواء كان سلاحاً أم حماية كما تدعي ..

امبراطورية بدأت توظف فائض القوة إلى تجارة الدم والموت والحروب ولا شيء دون ثمن،

هذا لم يتوقف يوماً ما عند الإدارات الأميركية لكنه أصبح أكثر وضوحاً منذ إدارة ترامب وما فعله مع السعودية

وها هو اليوم يكتمل مع بايدن وقد رسخته الحرب في أوكرانيا كما تقول المعطيات المسربة من اجتماعات سابقة مع بعض قادة الغرب فقد قال ترامب: (لن نقدّم الحماية إلى حلفائنا إذا لم يزيدوا حصتهم في ميزانية الناتو)،إذ أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أنّه خلال فترة رئاسته أفهم زملاءه من دول الناتو أنّ الولايات المتحدة الأميركية لن تحميهم من روسيا إذا لم يزيدوا حصّتهم في ميزانية الناتو.

وقال ترامب :إن “أحد رؤساء دول الناتو اقترب خلال اجتماعٍ وسأل عمّا سيحدث إذا هاجمت روسيا الحلف”.

فأجابه: “إذا كنت عاجزاً عن الدفع فلن تحصل على الحماية”.

وتابع ترامب: “تمكّنت في اليوم التالي، وبعد هذه المحادثة من الاتفاق على زيادة تمويل الناتو بمقدار 400 مليار دولار”.

وفي وقتٍ سابق، حضّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، دول الناتو على إنفاق أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي فيها على الدفاع، في ظلّ الصراع في أوكرانيا.)

ولهذا ليس مستغرباً أن شعوب أوروبا بدأت تعي أن حكومات بلدانها ليست إلا دمى بيد واشنطن وأن الخزانة الأميركية التي تفرض العقوبات على الاتحاد الروسي إنما تعاقب أوروبا ايضاً ولكنّها بالوقت نفسه تجني الأموال من وراء ذلك إنها تجارة الحروب تجارة الدم وهي الأكثر قذارة عبر التاريخ .

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك