الثورة – ميساء الجردي:
تحت عنوان التشاركية بمضمونها الغني وأهدافها وغاياتها أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية المرحلة الثالثة لمبادرة فكر لسورية من خلال مخيمات حوارية شبابية متخصصة يشارك فيها أكثر من 100 شاب وشابة من طلبة الجامعات والمعاهد السورية. وذلك بهدف طرح الأفكار ودعم الحوار وتطويرها إلى مشاريع حية. حيث تناولت نقاشات المشاركين موضوع الحوار وأثره على مسار التنوع وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية، ودور الشباب في التنمية المحلية وفرص توليد الدخل غير التقليدية، وتفعيل الدور الثقافي كوسيلة للتغير وبناء الفرد والمجتمع، ورؤيتهم لتطوير منظومة التعليم العالي.
رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة المركزي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر بين أنّ مهمّة الاتحاد من هذا المشروع تطوير الأفكار ومشاركتها مع الجهات صاحبة العلاقة والمشاركة في تنفيذها بحسب القدرة وطبيعة المشاريع، حيث أن المخيمات تشمل جلسات حواريّة وأخرى تدريبية، مع بعض الزيارات الميدانيّة، ولقاءات مع بعض الشخصيات المتخصصة والعامة، فيما تنتهي فعاليات المخيمات بمعرض لهذه الأفكار يتم دعوة أصحاب العلاقة إليه من جهات حكوميّة وغير حكوميّة.
وقال إن مبادرة “فكر لسورية” تهدف إلى تطوير أفكار الشباب وتحويلها إلى خطط وبرامج عمل ومشاركتها مع الجهات المعنية وخاصة أن هذه المرحلة تضم المشاركين المميزين وأصحاب المبادرات والأفكار من المرحلتين السابقتين، إضافة إلى أنها تتضمن جلسات حوارية وتدريبية بمستوى أعلى حول المحاور المطروحة، بما يسهم في استنهاض رؤى التفكير لأجل سورية والسوريين في مختلف المراحل والظروف التي نعيشها.
قائدة المخيم رانيا سعيد بينت ضرورة استثمار طاقات الشباب من خلال الحوار معهم ومعرفة احتياجاتهم، معتبرة أن المبادرة مشروع وطني بامتياز والشباب السوري خزان غني بالطاقات والإمكانات والأفكار، ومن المهم الاستفادة من هذا الكم الكبير من الأفكار التي لديهم.
تحدث الطلبة خلال حواراتهم حول ضرورة إشراكهم بالتنمية المحلية وتوليد فرص عمل وفرص للدخل غير تقليدية لدعم الشباب وتمكينهم في بناء مستقبلهم ومستقبل الوطن، وبينوا أهمية هذه المخيمات للتعرف على أفكار جديدة حول المحاور المطروحة، بما يؤدي إلى تنمية ثقافة الحوار وتعزيز التعاون وخلق أفكار تعود بالمنفعة الاقتصادية والعلمية والعملية على المجتمع، إضافة إلى طرح أفكار تتعلق بتطوير الجامعات والمعاهد ودعم آليات تطوير التعليم العالي ككل.
تستمر المخيمات الشبابية خمسة أيام وهي متابعة للجلسات الحوارية التي أطلقها الاتحاد في عدد من المحافظات ومن ثمّ المخيمات المتخصصة وستتبعها مراحل لاحقة متقدمة بما يسهم في استنهاض رؤى التفكير لأجل سورية والسوريين في مختلف المراحل والظروف التي نعيشها.