“صورة” ثابتة..

اختارتْ ثبات (الزمن) بينهما، أخيراً..

انحازتْ إلى (تجميد الوضع).

في حال البعد، الزمن بينهما ثابتٌ.. لامتحرك..

وفي حال القرب، يبدو حيوياً، متحركاً، شقياً، مشاغباً، يمضي بسرعة فائقة..

إنها (البنية المتناقضة ظاهرياً للزمن) التي لاحظها “هارتموت روزا” في دراسته عن الحداثة وتسارع الزمن، بنيته الضدية وطبيعته اللامحدودة بقالب نهائي.

كل ما تحدّث عنه “روزا”، من أفكار ومصطلحات تصف حركية الزمن أو لاحركيته، جعلها تطبّق ذلك على طبيعة جريان الوقت بينهما.. طبيعته المتنافرة مختصرة بعبارة: “كلّما ربحنا الوقت أكثر، افتقدناه بشكل أكثر”.

مفردات تلك الدراسة عن الزمن مثل: (تسارع وتيرة الزمن) أو فكرة (الزمن اللامتحرك) دفعها لقياس الأمور وفقاً للزمن الخاص بهما هما الاثنين..

هل ثمة زمن خاص يزحف صوب كل اثنين/شريكين.. يجعلهما ينظران للوقت ولكل تفاصيل اللحظات بينهما بطريقة مفارقة..؟

كلّما تأمّلت انسيابية زمنهما “الخاص” أدركت طبيعته اللامضبوطة..

متحركٌ.. ديناميكي.. ذو وتيرة أكثر من متسارعة وغير منضبطة، بمقياس لا يخصّ أحداً سواهما..

في هذه الحالة (القرب)، لا يهم كم يبدو الوقت خارجهما متثاقلاً، بطيئاً، متراخياً وحتى ثابتاً.

غالباً في حالة (البعد) تنقلب الموازين..

وكأن ثمة أكثر من طبيعة ضدية للزمن الواحد..!

للزمن طبيعة مموّهة.. متحوّلة.. ومُنقلبة.. وفيما لو اعتقدنا أنه يجري بوتيرة واحدة سنكون غير دقيقتين ولانهائيين في اعتقادنا.

وسواء في حال القرب أم البعد.. وجدتْ أن لحظات زمنهما ذات طبيعة ماكرة..

وربما خادعة.. تُبطن شيئاً وتوحي بآخر..

إذاً كيف السبيل لتحصيل صيغة زمنية تحمل توازناً وانسجاماً..؟

تتصالح مع فكرة تجميد الوضع و(ثبات الزمن) بينهما..

بينهما تحديداً لا تريده متحركاً، شقياً سوى في ذاكرتها وخيالها فقط.

هكذا تحوّل زمنهما إلى (صورة) ثابتة، خزنت فيما تشاركاه من “ذاكرة” ..

زمنهما كان “ذاكرة” ولا تعلم إن تحوّل “ذكرى”.

 

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة