الثـــــورة:
أعلن علماء من معهد متاحف فيكتوريا للأبحاث عن اكتشاف عالم جديد من المخلوقات الغريبة والرائعة تعيش بالقرب من براكين في أعماق المحيط الهندي.
وعاد الفريق العلمي من رحلة استكشافية بلغت 6800 ميل “11000 كيلومتر” واستمرت 35 يوماً، لرسم خرائط لقاع البحر في حديقة جزر كوكوس “كيلينج” البحرية النائية في أستراليا، الأسبوع الماضي.
خلال رحلتهم واجهوا ثعبان البحر الأعمى بجلد هلامي، وسمكة سحلية خنثى بأسنان حادة طويلة، بالإضافة إلى بعض أسماك الخفافيش في أعماق البحار التي تشبه الزلابية وتتعثر فوق قاع البحر على زعانفها الشبيهة بالذراع.
وقال الدكتور تيم أوهارا كبير العلماء في البعثة: “لقد اكتشفنا عدداً مذهلاً من الأنواع الجديدة المحتملة التي تعيش في هذه الحديقة البحرية النائية.
نحن فخورون بأن خرائطنا وبياناتنا وصورنا ستستخدمها باركس أستراليا لإدارة الحديقة البحرية الجديدة في المستقبل”.
في ايلول الماضي، انطلقت سفينة الأبحاث التي تحمل اسم Investigator إلى أقاليم المحيط الهندي الأسترالية وجزر كوكوس لتصوير الجبال الشاسعة تحت سطح البحر وهي الأكبر في البلاد.
وكان هذا لإكمال مشروع بحثي بدأ في العام 2021، ويهدف إلى المساعدة في إدارة وحماية المنطقة بعد أن خصصتها الحكومة الأسترالية كجزء من حديقة بحرية.
وتشكلت الجبال البحرية هناك على شكل براكين عملاقة منذ ما بين 50 و 140 مليون سنة، قبل أن تغرق تدريجياً في قاع البحر، وبمرور الوقت، أصبحت مغطاة بهياكل عظمية وقذائف من المخلوقات القديمة.
وتحتوي الجبال البحرية المسطحة الآن أيضاً على شبكات من الكهوف البحرية والأرضية والأودية، حيث يزدهر نظام بيئي من الكائنات البحرية اللامعة.
وكجزء من الرحلة الاستكشافية، أراد الباحثون أيضًا أخذ عينات من بعض هذه الكائنات في أعماق البحار للدراسة والعرض، والتي تم أخذ بعضها بعمق 3 أميال “5 كيلومترات” تحت السطح.
أنتج الفريق الآن خرائط مفصلة ثلاثية الأبعاد للجبال تحت الماء، التي لم يتم تصورها بهذه الطريقة من قبل.
واكتشف العلماء خلال الجزء الأول من رحلة السفينة العام الماضي بركاناً تحت الماء يشبه “عين سورون” – المظهر الناري في أفلام “سيد الخواتم”.
ورسم باحثون من CSIRO الميزة باستخدام السونار تحت الماء أثناء رحلة لاستكشاف أقاليم المحيط الهندي في البلاد.
تم اكتشاف ما يشبه العين على عمق 10171 قدماً تحت مستوى سطح البحر، على بعد حوالي 174 ميلاً جنوب شرق جزيرة كريسماس.
وكشفت الفحوصات أن البركان عبارة عن منخفض بيضاوي الشكل يبلغ عرضه 3.9 × 3 أميال، مع حافة يبلغ ارتفاعها 984 قدماً تشبه الجفون وقمة مركزية مماثلة الحجم.
ووجد الفريق أيضاً إلى الجنوب من “العين” جبلاً بحرياً مغطى بأقماع بركانية، وبعد ذلك، جبلاً بحرياً أكبر مسطحاً مغطى بالخفاف. وتماشياً مع موضوعهم، أطلقوا عليهم اسم Barad-dår.