تسويق بعواطف المستهلك..!!

أبدى محتكرو السلع الاستهلاكية الأساسية التي تندرج تحت اسم “قوت المواطن” المصطلح الذي استهلكناه كثيراً في التداول.. أبدوا مهارة عالية في “امتطاء” وسائل التواصل الاجتماعي وهم يسوّقون لبضائع تكتنزها مستودعاتهم.. صناعيين كانوا أم تجاراً، عبر التلاعب بعواطف وغرائز المستهلك وإطلاق العنان لشائعات سوداء بشأن فقدان سلعة ما من الأسواق، أو ارتفاعات جنونية في أسعارها.. وغير ذلك من أشكال التسويق “البغيض” الذي ينتج حالة هلع حقيقي وليس مجرد طلب على هذه المادة أو تلك.
مرات ومرات “نعى” نشطاء التواصل سلعة في أسواقنا وحلقوا بأسعار أخرى وأنذروا باقتراب نفاد ثالثة، لكن الواقع يكون مختلفاً تماماً.. السلع متوفرة والأسعار أقل بكثير مما يزعم غلاة التسويق العصبي القاهر فعلاً.
الواقع أن مثل هذا التلاعب لا يجري بشكل عفوي مطلقاً، بل ثمة ما هو منظم ومُدار بعناية في إطلاق هكذا حملات، وبعدها يتكفل النشطاء البسطاء بإتمام المهمة وتوسيع دائرة انتشار اللعبة بمتوالية تسارع لافتة.

الواضح أن الممارسات الترويجية المشبوهة أمست هي الغالبة في أسواقنا، بل وهي الأساس الذي يعتمده بعض الصناعيين والتجار، للضغط على المستهلك والحكومة معاً.. فهل نستسلم أم ثمة ما يمكن فعله على صعيد مواجهة الحالة على الأقل إن لم يكن لدى إدارة السوق صلاحية الزجر والمحاسبة؟
مثلاً.. لماذا لا يكون لدى وزارة التجارة الداخلية والمؤسسة السورية للتجارة فريق رصد نشط – أكثر نشاطاً من نشطاء ترويج الشائعات – مهمته متابعة ما ينشر والرد عليه مباشرة بنفس الوسيلة والأداة.. أي وسائل التواصل ذاتها، وهي متاحة مجاناً لمن شاء، فلماذا نخلي ساحتها ونتركها سيف رعب للمستهلك وإرباك للحكومة..؟
لماذا لا يكون لكل صالة من صالات السورية للتجارة حتى لو كانت في أقاصي الريف، صفحة وحساب على كل وسيلة من وسائل السوشيال ميديا، هل هذه مهمة صعبة ومكلفة، أم أن المشكلة تكمن في أن المسألة لا تحتاج إلى عروض ومناقصات واعتمادات مرصدة جاهزة للإنفاق؟!!

نهى علي

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة