الثورة:
قالت الخارجية الروسية إن الأفكار التي أعرب عنها خبراء في الولايات المتحدة حول “عودة” جزيرة رانجيل إلى الأمريكيين متطرفة، وأكدت أن انتماء الجزيرة لروسيا لا يمكن إنكاره.
ونقلت وكالة نوفوستي عن السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، نيكولاي كورتشونوف،قوله اليوم: “في سياق تفاقم المواجهة غير المسبوقة في العلاقات الروسية – الأمريكية بسبب واشنطن، ليس من المستغرب ظهور أنواع مختلفة من المبادرات المتطرفة. من الواضح أن محاولات تقديم مطالبات إقليمية لروسيا من خلال تفسير الحقائق بشكل تعسفي، وإعادة كتابة التاريخ تؤدي إلى نتائج عكسية محفوفة بالعواقب”.
وفي وقت سابق، كتب أحد كتاب الأعمدة في صحيفة وول ستريت، توماس دانس، أن “الولايات المتحدة يجب أن تستعيد جزيرة رانجل”. وبحسب رأيه، كانت الجزيرة تابعة للولايات، ولكن في عام 1924 استولى الاتحاد السوفييتي على هذه الأرض بعد أن أرسلت موسكو زورق أكتوبر الأحمر الحربي لهناك.
وأشار السفير كورتشونوف إلى أن كاتب المقال، توماس دانس، هو عضو سابق في لجنة أبحاث القطب الشمالي الأمريكية، حيث طُرد منها لعدم ملاءمته وكفاءته.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، “لبلدنا سيادة كاملة على هذه المنطقة الشمالية والمياه الساحلية. المقترحات للكشف عن هذا الواقع الموضوعي، الذي يطالب به بعض الأفراد الهامشيين، استفزازية.. لا نعتقد أن السلطات في واشنطن ستخاطر على أي مستوى جدي بإثارة قضية الأراضي فيما يتعلق بالحدود الروسية الأمريكية. الجواب من جانبنا سيكون فوريا”.
وتقع الجزيرة بين بحر تشوكشي وبحر سيبيريا الشرقي. وكانت آخر مكان تعيش عليه حيوانات الماموث على الأرض قبل انقراضها.
وفي عام 1976 تم إنشاء محمية على الجزيرة وإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي منذ عام 2004، كما توجد فيها قاعدة عسكرية روسية تحمي مياه روسيا شمالي الكرة الأرضية.
وسميت جزيرة رانجيل على اسم الملاح ورجل الدولة الروسي في القرن التاسع عشر فرديناند بتروفيتش رانجل.
في عام 1924، وصل الزورق الحربي السوفييتي “أكتوبر الأحمر” إلى هناك، ورفع العلم الأحمر فوق الجزيرة.
في عام 1926، تم إنشاء أول مستوطنة سوفييتية في الجزيرة، وتم ضمان السيادة على هذه المنطقة بقرار من حكومة الاتحاد السوفييتي.