الثورة – ثراء محمد
شارك عدد من المنظمات الإنسانية في معرض دمشق الدولي هذا العام، إلى جانب الشركات والمؤسسات التجارية والثقافية، ما أضفى طابعاً إنسانياً لافتاً على فعاليات المعرض. وكان الحضور البارز لمنظمة “أنصر” من أبرز هذه المشاركات.
وفي حديث لـصحيفة الثورة أوضح مدير البرامج في الهيئة الإغاثية “أنصر”عبد القادر أبا زيد، ، أن الهدف من المشاركة هو تعريف الزوار بدور المنظمة، التي بدأت عملها في سوريا ضمن الاستجابة العاجلة، وتوسعت لاحقاً لتصل إلى 13 دولة حول العالم، وأضاف أبا زيد أن جناح “أنصر” قدّم برامج تعريفية وعروضاً وثائقية تبرز أثر مشاريع المنظمة في مجالات مثل الأمن الغذائي، التعليم، الرعاية الصحية، ودعم الأسر الأكثر هشاشة، موضحاً أن المعرض يشكل فرصة حقيقية للتواصل مع المجتمع، وبناء شراكات مع جهات حكومية وخاصة وأهلية.وأشار إلى أن العمل الإنساني لا يجب أن يبقى بعيداً عن حياة الناس، بل يجب أن يكون قريباً منهم وملامساً لاحتياجاتهم اليومية، مؤكداً أن المنظمة ترى في التعاون بين جميع الأطراف المفتاح الحقيقي لدعم المجتمعات وتعزيز قدرتها على الصمود.الزوار تفاعلوا بشكل لافت مع المعروضات، خاصة القصص الإنسانية التي عكست التغيير الإيجابي في حياة المستفيدين وعلّق أحدهم: عندما نرى أطفالاً يعودون إلى المدارس أو عائلات تستعيد قدرتها على العمل والإنتاج، ندرك أن العمل الإنساني هو صناعة للأمل، وليس مجرد مساعدات مؤقتة.إلى جانب “أنصر”، شاركت منظمات إنسانية أخرى، ونُظّمت ورش عمل مشتركة ناقشت سبل تطوير الاستجابة للأزمات وتعزيز استدامة المشاريع.وفي ختام التغطية، أجمع المشاركون والمختصون على أن معرض دمشق الدولي لم يكن فقط مساحة لعرض المنتجات، بل تحوّل إلى منصة إنسانية تُبرز أهمية التعاون والتكامل في خدمة الإنسان، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد.