الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
انطلقت صباح اليوم حملة التقصي عن السرطان في حمص من مشفى الباسل التخصصي بحي كرم اللوز وتستمر 45 يوماً.
الدكتورة أروى العظمة رئيسة البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان ذكرت أن الحملة جزء هام من برنامح تم إعداده من اللجنة الإقليمية للتحكم بالسرطان منوهة أن من أهداف الحملة الكشف المبكر عن السرطان ونشر الوعي حول الأعراض المبكرة ليتمكن المواطن من مراجعة المراكز الصحية المتخصصة في الوقت المناسب و يقلل من العبء النفسي والمادي للعلاج والحملة لن تتوقف عند إجراء الفحوص التشخيصية فقط إنما تتجاوز ذلك لمتابعة الفحوص اللازمة للحالات المشتبهة بها للوصول إلى إثبات التشخيص أو نفيه.
وأشارت إلى أهمية الحملة كونها تشمل الأرياف لنشر الوعي ونقل الخدمات للمواطنين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المدن من خلال تسيير وحدات متنقلة مجهزة على مستوى عال جداً يتم التنسيق لخطتها عن طريق المحافظة.
وأضافت العظمة أن جميع النتائج سيتم جمعها لكل محافظة على حدة وسنقوم بدراسة إحصائية وتحليلية للنتائج والتوسع الجغرافي للأورام للسرطانات الثلاثة في جميع المناطق و لأول مرة سنجمع إحصائيات دقيقة من جميع المناطق الجغرافية في سورية
و نستهدف حالياً ٥ % من عدد سكان المحافظة يتم تحديد العينة حسب عدد سكان المحافظة.
بدوره المهندس نمير مخلوف محافظ حمص قال: إن الاستعدادات اللازمة للحملة استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً تمت بالتعاون بين محافظة حمص و المركز الوطني للتحكم بالسرطان بمشاركة جميع الفعاليات الاقتصادية والجمعيات الأهلية لتوفير كافة مستلزمات الحملة من مراكز صحية وعيادات ووسائل نقل والمستلزمات الطبية بهدف إنجاحها على كامل جغرافية المحافظة والوصول إلى أبعد نقطة مشيداً بالدور الكبير للفعاليات والجمعيات الأهلية وحرصهم على توفير احتياجات الحملة وتكاليفها المادية الكبيرة.
من جهته الدكتور محمد العبود المشرف التنفيذي على الحملة الوطنية للتحكم بالأورام في مديرية صحة حمص أكد أن الحملة التي انطلقت اليوم تستمر ٤٥ يوماً لغاية ١٠ كانون الثاني من العام القادم كي نتمكن من إنجاز الهدف من الحملة الذي لا يقتصر على تحقيق الرقم ١١ ألفاً و١٦ شخصاً لكل ورم من الأورام الثلاثة بل أيضاً تقديم الخدمات المميزة منها، مضيفاً أن الفئات العمرية المستهدفة بالحملة تتراوح ما بين ٥٠ -٧٥ عاماً للرجال و٢٠ عاماً وما فوق لسرطان الرحم للنساء المتزوجات و٤٠ عاماً وما يليه لسرطان الثدي إضافة لخدمات طبية في المراكز الثابتة في عيادات الأسرة والصحة الإنجابية وإحالة للماموغرام وإيكو الثدي وفي حالة الاشتباه بالمرض نتخذ الإجراءات المناسبة من أخذ خزعة وقراءتها والتشريح المرضي لنصل إلى مرحلة التشخيص النهائي خلال حملة التقصي ليتم متابعة الحالات المرضية في مراكز معالجة الأورام.
الدكتور مسلم أتاسي مدير صحة حمص أشار إلى أن هدف الحملة هو إحداث سجل مدني عام لمرضى السرطان وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان ووزارة الصحة تم إطلاق الحملة بكافة مراكزها ومشافيها وستقوم بالكشف والتقصي عن ثلاثة أنواع من السرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات تستمر لمدة ٤٥ يوماً ونستقبل المرضى بدءاً من اليوم منوهاً أن عدد المراكز يبلغ ١٩ مركزاً للثدي و١٤ للطخة و٥ مراكز للبروستات إضافة لمركزين مرجعيين في مديرية الصحة والمشفى العسكري وقبيل الحملة قمنا بإحداث ورشات للتدريب على العمل وتسجيل البيانات وكيفية التعامل مع المرضى كما تم تجهيز كافة اللوجستيات والمستهلكات اللازمة للتواصل مع مديري الصحة بالمحافظات التي سبقتنا بإطلاق الحملة بهدف تلافي السلبيات مؤكداً أن الحملة مجانية بشكل كامل.
أخيراً أوضح الدكتور أيمن محرز مدير مشفى الباسل التخصصي بكرم اللوز أن الحملة تنطلق بهدف التحكم بسرطانات (عنق الرحم الثدي والبروستات) كونها الأكثر شيوعاً لافتاً إلى اتخاذ كافة التجهيزات والتحضيرات لإنجاح الحملة من مواد وطواقم فنية وأجهزة اللطاخات والإيكو والماموغراف داعياً المواطنين للخضوع للفحص الطبي لأن الكشف المبكر يسهل فرص العلاج والشفاء.