يصرخ “السلطان” العثماني في هذيان أيامه الانتخابية السوداء وأزماته الداخلية (حان وقت الحساب)وكأن العالم بات في سلطنته العثمانية ويهجم بمخالبه العدوانية على شمال سورية بلافتات الثأر لتفجير تقسيم متهماً أدوات حلفائه الأميركيين قسد بإزهاق أرواح المدنيين ..وكأن أردوغان لم يلوح سابقاً بما سماه عملية عسكرية في الشمال السوري أو حتى توغل بوحشيته الإرهابية وبدعمه النصرة في إدلب بوصفه الخليفة للمتطرفين وأمير الإرهابيين وداعمهم في الشمال السوري.
لم تكن غاية أردوغان سوى أن يبرز مخلب العدوان مجدداً في شمال سورية وتحقيق أمنية (المناطق الآمنة)بما يسميه مخلب السيف أو غيره من العمليات العدوانية في سورية للتغيير الديمغرافي على حدوده في الشمال السوري وحل مشكلة اللاجئين بحساباته وتحقيق انتصار على أحزاب المعارضة التركية وإبقاء أذرعه في شمال سورية والعراق، بالتالي ضمان صندوقه الانتخابي ..طالما أن البل الإرهابي وصل ذقنه فلماذا لايستغل المشهد لتحقيق غاياته وجمع الأصوات للانتخابات واستغلال دماء الضحايا في ساحة تقسيم.
أردوغان ..سلطان اللعب على الحبال يقفز إلى حبل العدوان بثوب البهلوان الحزين والغاضب لتقسيم بعد أن وعد إيران وروسيا في قمة طهران بالالتزام بأستنه ..يضحك بسره أنه دخل من ثقوب الانتقام وتضحك معه أميركا التي رمت قسد مجدداً في محرقته.. فمن مصلحة بايدن التصعيد بين أنقرة ودمشق بعد أن قال أردوغان إنه يريد التهدئة والمصالحة وهو العارف أي بايدن أن الجيش العربي السوري يصد العدوان والاحتلال التركي في أي بقعة على التراب السوري ما يرشح الموقف إلى التصعيد والصدام ..لذلك أعطت واشنطن الأوامر للجنود الأميركيين بعدم الذهاب إلى حيث يضرب أردوغان ..وبقي الانفصاليون من قسد بين مخالب “السلطان” دون دعم أميركي ..فكم مرة ستبيعهم واشنطن بسوق النخاسة.. وترتجع غباءهم السياسي!!.