الثورة – ريم عبدو:
فضّل المهاجم التونسي أنيس بن سليمان الدفاع عن قميص منتخب نسور قرطاج بدلاً من الدانمارك بلد ولادته ونشأته.
في سن الحادية والعشرين، يواجه بن سليمان في موندياله الأول المنتخب الاسكندينافي دون خوف أو ندم.
وقال في أروقة ناديه في بروندبي في ضواحي كوبنهاغن: الأمر غريب للغاية، لكن لأكون صريحاً، أخبرت أصدقائي، كل من حولي أنه إذا تأهلنا إلى كأس العالم، فسنواجه الدانمارك في القرعة.
يصف لاعب خط الوسط الهجومي نفسه بأنه مشجع دانماركي: كل يوم ما عدا هذا، في إشارة إلى يوم المواجهة المنتظر أمام نظيره الدانماركي.
ووُلد بن سليمان في العاصمة الدانماركية لأبوين من سوسة في جنوب تونس، قبل أن يسارع الاتحاد التونسي للعبة للظفر بجهوده قبل عامين.
وبهذا الصدد، يقول: لعبت مع منتخب الدانمارك ما دون 19 عاماً، سارت الأمور على ما يرام وكنت سعيداً جداً، ثم فجأة تلقيت مكالمة هاتفية من المنتخب التونسي، حينها، لم يكن بن سليمان قد خطا خطواته الاحترافية، لذا قال: كان من المدهش أنهم أرادوني، وبعدما وجد نفسه أمام خيار صعب قرر بن سليمان ارتداء قميص منتخب نسور قرطاج، مبرراً قراره بقوله: أريد تكريم جذوري التونسية، أكبر حلم (لوالدي) هو رؤيتي ألعب للمنتخب التونسي مذ كنت صغيراً وأريد أن أجعلهم فخورين.
ويؤمن بن سليمان الذي كان خلف هدف فريقه الوحيد في الخسارة أمام البرازيل 1-5 ودياً في أيلول بحظوظ بلاده في العرس الكروي العالمي، وقال: لا نملك نجوماً من العيار الثقيل لكننا مجموعة جيدة للغاية. نحن منضبطون للغاية، جيدون جداً في الدفاع عن هدفنا، وعما اذا كان منتخب الديوك يخيفه، أضاف: نملك المهارات في صفوفنا. وفي حال كنا في يوم جيد فمن الممكن أن تمر فرنسا بيوم سيء. لا أحد يعرف ماذا سيحصل.
وأردف: لا أراهم بحالة جيدة جماعياً ولكن فردياً أكثر، وهذا بإمكانه أن يكون جيداً بالنسبة لنا.
وبالنسبة للمتخصص بالركلات الحرة، ستكون المواجهة أمام الدانمارك هي الأكثر تعقيداً: وفي هذه اللحظة، الدانمارك أفضل من فرنسا، مع مجموعة رائعة والعديد من اللاعبين الجيدين.
وتابع: شخصياً، ستكون مباراة أصعب من مواجهة فرنسا، وأيضاً لأني أكنّ المشاعر تجاه الدانمارك.
ورغم ذلك، يؤمن بن سليمان بإمكانية الفوز، ويقول: لم أخف أبداً من أي مباراة ولن أخاف منها أبداً، سواء كانت البرازيل أو فرنسا أو أي منتخب، فسيكون هذا تحدياً كبيراً وفرصة عظيمة للظهور على المسرح الدولي.
