الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بينت اختصاصية الغدد والسكري- مديرية الأمراض السارية والمزمنة- الدكتورة نرمين أبو ذراع لـ “الثورة” أن الأمراض المزمنة تودي بحياة نحو 41 مليون شخص سنوياً، بما يعادل 71% من إجمالي جميع الوفيات في العالم، حيث يلقى نحو 15 مليون شخص حتفهم سنوياً بسبب أحد الأمراض المزمنة بين سن الـ30 و الـ69، وتقع 85% من هذه الوفيات المبكرة في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.
ولفتت إلى أن الأمراض القلبية الوعائية تتسبب بحدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة، تليها السرطانات ثم الأمراض التنفسية والسكري، وتتسبب مجموعات الأمراض الأربع هذه في حدوث نحو 80% من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن العادات السلوكية الخاطئة مثل تعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار والنظم الغذائية غير الصحية كلها تزيد من خطر الوفاة بسبب الأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أن المكونات الرئيسية في الاستجابة للأمراض المزمنة هي الوقاية من الأمراض المزمنة، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وفحص المصابين بها، وتقديم العلاج للمرضى، والرعاية الملطفة، مبينة أن الآثار الناجمة عن الأمراض المزمنة تتمثل بصور عديدة منها: عدم قدرة المريض في كثير من الحالات على إعالة نفسه وعدم قدرته على تحمل أعباء عائلية واجتماعية، وتخصيص نسبة لا يستهان بها من ميزانية الدولة من أجل إعالة هؤلاء المرضى، وارتفاع تكاليف العلاج وعدم قدرة الكثير من العوائل على تحمل تلك التكاليف.
ونوهت بأنه يوجد 229 عيادة سكري في المحافظات، وأن عدد مرضى السكري المسجلين في عام 2021 بعيادات وزارة الصحة وصل إلى 184620 مريضاً، وفي عام 2022 بلغ عدد مرضى السكري الكلي 190432 مريضاً، وعدد المرضى المعالجين بالأنسولين 64401 مريض، وعدد المرضى المعالجين بالخوافض الفموية 111773 مريضاً، وعدد المرضى الموضوعين على المشاركة ٨٤٣٦٠ مريضاً، كما أن عدد الأطفال السكريين يبلغ ٥٤٥٢ طفلاً.
وأوضحت أنه من خلال برامج دائرة الأمراض المزمنة يتم الإشراف الفني على المراكز التخصصية التابعة للبرامج، والقيام بجولات إلى مناطق الإشراف ومتابعة عمل العيادات والمراكز والمشافي، وتحديد العوامل التي تعوق العمل والعمل على التصحيح.
وأكدت أن جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية مجانية للمرضى، حيث يتم توزيع بطاقة مجانية خاصة بكل مريض تتضمن المعلومات عن المريض ونوع المرض والتشخيص والمعالجة وجدول لمراقبة صرف الأدوية، حيث تكمن أهمية بطاقة المعالجة بالعمل على ضبط أعداد المرضى، والمعرفة الدقيقة لصرفيات الدواء ما يخفف من الهدر والازدواجية في الصرف، وتسهيل متابعة المريض من جميع الخدمات العلاجية المطلوبة.
ونوهت بأنه يجب التعامل مع السكري بجدية، فبالمتابعة والتوعية يمكن التعلم كيفية السيطرة على السكري، ويتعين على الأشخاص المصابين بالسكري انتقاء أنواع صحية من الأغذية والحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط يومياً، وتناول الأدوية حتى في حالة الشعور أنهم بصحة جيدة.