الثورة- ترجمة ختام أحمد:
تترقب سوريا إعادة تفعيل رموز SWIFT الخاصة ببنوكها، ما يسمح لها بالعودة إلى السوق المالية العالمية، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأسبوع الماضي رفع العقوبات عن البلاد التي مزقتها الحرب.
وذكرت التقارير أن البنوك الحكومية والأجنبية العاملة في سوريا حصلت على رموز SWIFT الخاصة بها، مما يسمح لها بالعمل مرة أخرى مع البنوك المراسلة العالمية، رمز سويفت (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك) هو رمز تعريف فريد للبنوك والمؤسسات المالية حول العالم، تُستخدم هذه الرموز عند تحويل الأموال بين البنوك، والتحويلات البنكية الدولية، وغيرها من المدفوعات.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية أنه سيرفع العقوبات التي فرضت في الأصل على نظام الأسد السابق في سوريا- والتي كان بعضها قائما منذ ما يقرب من خمسة عقود.
في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة للغاية بموجب قانون قيصر ، رداً على فظائع نظام الأسد خلال الصراع السوري، وقال محافظ البنك المركزي السوري عبد القادر الحصرية الذي تم تعيينه الشهر الماضي خلفا لميساء صابرين لقناة الحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن سوريا ستبدأ بالشعور بتأثيرات العقوبات التي تنتهي بعد فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام.
أوضح حصرية أن إعادة تفعيل نظام سويفت سيساهم في عودة التجارة الخارجية إلى القطاع المصرفي السوري، ما سيؤدي إلى خفض تكاليف الاستيراد وتسهيل عملية التصدير، ما سيجلب العملة الصعبة إلى البلاد، ويخلق فرص عمل، ويخفض تكلفة السلع المستوردة.
وأضاف إن ذلك سيسمح أيضاً بإعادة بناء الاحتياطيات وإيداعها في الخارج، الأمر الذي من شأنه أن يخفف عبء التعامل بالنقد ويولد أرباحاً من هذه الودائع، يأتي هذا فيما أعلن البنك الدولي الجمعة أنه سيستأنف عملياته في سوريا بعد توقف دام 14 عاماً، بعد أن سددت السعودية وقطر الديون المستحقة على البلاد والبالغة نحو 15.5 مليون دولار للمؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وقال البنك الدولي في بيان “بعد سنوات من الصراع، تسير سوريا على الطريق نحو التعافي والتنمية”، مضيفاً إن المشروع الأول مع الحكومة السورية الجديدة سيركز على تحسين فرص الحصول على الكهرباء- وهو قطاع، مثل معظم القطاعات الأخرى في البلاد، تضرر بشدة من الصراع المتعدد الأوجه.
وأضاف البيان: إن “المشروع المقترح هو الخطوة الأولى في زيادة مخطط لها في دعم مجموعة البنك الدولي بهدف مواجهة الاحتياجات العاجلة لسوريا والاستثمار في التنمية طويلة الأجل”، مضيفا أن هذا من شأنه أن يساعد في استقرار سوريا والمنطقة.
مع فاتورة إعادة إعمار تبلغ مئات المليارات من الدولارات، تسعى سوريا ما بعد الأسد إلى الحصول على مساعدات مالية أجنبية لمساعدتها على التعافي، لكن الولايات المتحدة وضعت قائمة من الشروط للحكومة الجديدة في دمشق، التي تدعمها تركيا.
المصدر _ The NewArab