“مونديال” مواسمنا الزراعية

تسطع “نجومية” محاصيلنا الزراعية.. المحصول تلو المحصول.. والحقيقة لا يمكن تصنيف أخبار تصدير الرمان أو الزيت الزيتون أو الكمون النباتات العطرية إلا بأنها “سارّة” حتى لو أثرت قليلاً على السوق الداخلي والمستهلك لجهة ارتفاع أسعارها.
لكن مايقلق في الأمر أن أرقام الصادرات ليست مستدامة، أي تتفاوت بين عام وآخر بالنسبة للمحصول ذاته، بالتالي لابد من التحري بدقة عن الوسيلة التي تجعل من تدفق المنتح السوري – خصوصاً الزراعي – تقليداً نحسب له حساباته الخاصة من عام إلى الذي يليه.
هل المشكلة في أسواق المقصد وتذبذب “مزاجيتها”، أم إنها تتعلق بظروف الإنتاج، العوامل التي تتحكم به إن كانت مستلزمات واحتياجات، أم هو المناخ الذي يلعب دوراً أساسياً؟..
إياً كان.. ثمة مايمكن فعله على المسارين بحيث نضمن أن مواسم الإنتاج هي مواسم تصدير، وإلا لن تكون “مواسم خير” كما نحب نسميها.
دعونا من الأسواق الخارجية فهذه تتعلق بمهارة التاجر والمفاوض التجاري، وبما أنها مهارات  قابلة للصقل والتطوير.
لكن الأهم هو البستان والحقل.. فهنا يكمن لغز الغنى الطبيعي السوري، والورقة الاقتصادية الرابحة التي يمكن أن نلوح بها بوجه أي أزمة من أي نوع كانت.
هنا يبدو من المفيد، بل والمطلوب، إعداد لائحة أولويات يجري على أساسها توزيع التسهيلات من كل الأنواع، و إيلاء المحاصيل التصديرية أهمية خاصة، بما أن كل محصول هو ثروة بحد ذاته.
ومن الممكن، إن كان تجارنا شركاء فعلاً بالتنمية على أصولها.. أن يتدخلوا في حقول الإنتاج، لا أن يقطفوا زبدة المواسم في خلاصاتها.
أليس من الأجدى والأفضل أن يتعاقد التاجر المصدر مع الفلاح.. وفحوى العقد يقوم على دعم المصدر للفلاح بتقديم السماد والمبيدات والمستلزمات “كل شيء بثمنه” مقابل أن يلتزم الأخير بتسليم إنتاجه، بعد إجراء عملية تقاص بين ثمن المحصول وفاتورة المستلزمات؟
أما أن تبقى الأمور على على ماهي عليه، فستبقى مواسمنا طفرات.. أي نتحسر على كساد الموسم أو نحزن لأن المستلزمات حالت دون تحقيق حتى الاكتفاء.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل