الثورة – منهل إبراهيم:
بالرغم من كل الأزمات الاقتصادية والجوائح التي أصابت العالم، خصوصاً جائحة كوفيد 19، شهد الإنفاق العسكري العالمي زيادة كبيرة تجاوزت الـ 300 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2012 و 2021، وسجلت بعض المناطق زيادة في حجم الإنفاق بنسبة تخطت الـ 50 في المئة.
وتشير إحصائيات موقع “ستاتيستا” الأمريكي نشرت اليوم إلى أن حجم الإنفاق العسكري العالمي في 2012 وصل إلى 1783 مليار دولار، بينما وصل في 2021 إلى أكثر من 2.1 تريليون دولار.
ووفقاً للموقع، وحسب وكالة سبوتنيك، فإن بعض المناطق مثل أمريكا الوسطى والكاريبي سجلت زيادة في حجم إنفاقها العسكري بنسبة وصلت إلى 58 في المئة، بينما سجلت منطقة شرق آسيا زيادة بنسبة 55 في المئة، وجاءت منطقة أوقيانوسيا في المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة زيادة في إنفاقها العسكري وصلت إلى 43 في المئة، تلتها منطقة جنوب آسيا التي سجلت زيادة بنسبة 36 في المئة، وحلت منطقة شمال إفريقيا في المركز الخامس عالمياً بنسبة زيادة وصلت إلى 29 في المئة، تلتها منطقة جنوب شرق آسيا بنسبة وصلت إلى 25 في المئة.
وسجلت مناطق غرب ووسط أوروبا زيادة في إنفاقها العسكري بنسبة 20 في المئة، تلتها مناطق أوروبا الشرقية التي سجلت زيادة بنسبة 15 في المئة، ووصلت الزيادة في حجم الإنفاق العسكري لمناطق آسيا الوسطى إلى 14 في المئة تلتها أمريكا الجنوبية بزيادة نسبتها 4.7 في المئة.
أما في أمريكا الشمالية فقد سجل الإنفاق العسكري في 2021 تراجعا بنسبة 5.1 في المئة مقارنة بعام 2012، في حين وصلت نسبة التراجع في منطقة الصحراء الإفريقية إلى 14 في المئة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعو شركاءها في “الناتو” إلى زيادة “الإنفاق الدفاعي” بما يتجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي عقب المشاركة في اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل: “سنحث الدول على تجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي”، حسب تصريح نشر على موقع وزارة الدفاع الأمريكية، وقال الوزير الأمريكي في كلمة متلفزة “حلف الناتو لا يشكل أي تهديد لروسيا ولن ينجر للانخراط بالصراع في أوكرانيا.. نقدّم لكييف المساعدات في الوقت الذي تحتاج إليه، ولكن بعض المنظومات الدفاعية يستغرق إرسالها سنوات”.
وفي عام 2020 استمر الإنفاق العسكري في الارتفاع خلال عام تميّز بتباطؤ اقتصادي يعني أنّ “العبء العسكري” (حصّة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي) ارتفع بدوره.
لكن إذا كان الإنفاق العسكري قد زاد في 2020 على مستوى العالم بأسره، فإنّ بعض الدول، مثل تشيلي أو كوريا الجنوبية، فضّلت اقتطاع أموال كانت مخصّصة للإنفاق العسكري وصرفها على تحسين استجابتها للأزمة الصحية.
بالمقابل، سلكت دول أخرى، كالمجر مثلاً، مساراً معاكساً إذ ارتأت زيادة إنفاقها العسكري “في إطار خطة نهوض اقتصادي ردّاً على جائحة كورونا”.
وكان معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام كشف أن الحجم الإجمالي للإنفاق العسكري لدول العالم بلغ 2.113 تريليون دولار في 2021 وهو أكبر إنفاق في التاريخ حيث لم يتجاوز التريليوني دولار من قبل.