اعتقد العثماني أردوغان أن الظروف المحيطة سواء الدولية أم الإقليمية قد سنحت له لممارسة عربدته الإرهابية المعتادة في الشمال السوري، معتمداً أيضاً على تنظيماته الإرهابية المنتشرة هناك.
بالمقابل تصر واشنطن على اللعب بورقة حقوق الإنسان عبر منظمات دولية مرتبطة بالسياسة الأميركية للتلاعب بمصير الدول والضغط عليها من هذه البوابة التي باتت مكشوفة ومعروفة للجميع.
أردوغان وبايدن يمارسان سياسة شد الحبال.. بايدن المهزوم في الداخل والخارج لم يجد طريقة سوى بمحاباة أردوغان بسياسته العدوانية، وبالمقابل نرى أردوغان يلعب على وتر الضغط الذي يتعرض له بايدن في أوكرانيا والهزيمة المنتظرة للمشروع الأميركي ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم.
أما التنظيمات الإرهابية والانفصالية التي تنفذ أوامر واشنطن لزيادة الضغط على الساحة السورية من خلال زيادة نشاطها الإرهابي سواء العسكري أم الاقتصادي عبر سرقة الموارد والثروات وتدمير البنى التحتية من شبكة كهرباء ومياه ستجد نفسها وحيدة في مواجهة الجيش العربي السوري الذي أقسم على تنظيف الأرض السورية من رجس الإرهاب الأميركي والعثماني والإخواني.
هذه التنظيمات الانفصالية ما زالت تعتقد أنها ستبقى في حضن أميركا وقواتها المحتلة، وهي بغبائها وانخفاض مستوى رؤيتها لم تدرك أنها ورقة آنية استخدمتها أميركا وتركيا لاستمرار حالة عدم الاستقرار في الشمال السوري وبالتالي إتاحة الفرصة أمام أميركا وتركيا لسرقة أكبر قدر من النفط السوري.
بلورة المواقف تتضح تدريجياً، والنظام الدولي الجديد في طور التشكيل، وسورية التي تشكل عصب محور المقاومة ساهمت من خلال مقاومتها للمشروع الأميركي والإخواني في المنطقة والعالم بتسارع إحداث هذا النظام الدولي الجديد.