الطفل الموهوب.. بين المحفزات والمعطلات

الثورة -أيمن الحرفي:
الموهبة لغة وهبة فطرية ومكتسبة وهي قدرات عامة أو خاصة تجعل الفرد مميزا عن الآخرين في مجال ما أو عدة مجالات و هي مؤشر على مستوى عال من التفكير و الأداء .
و الموهوب يتمتع بسمات معينة للإنجاز المرتفع في بعض المهارات و الوظائف، فهو فرد يملك استعدادا فطريا و تصقله البيئة الملائمة، حيث يعتبر الإبداع نوعا من الموهبة المتطورة كما في التصميم والعمارة و الهندسة و الرياضيات والموسيقا و غيرها .
و قد انتشر الاهتمام بالمواهب المختلفة وظهرت العديد من البرامج و المسابقات والورشات التي تدعم و تطور و تكافئ المواهب.
تبدأ الموهبة على الغالب في البيت أو المدرسة و هناك من الأهل من يكتشف موهبة طفلهم في عمر صغير فيبادروا إلى تنميتها و صقلها و تطويرها و قد تبقى هذه الموهبة غضة بحاجة لمن يرعاها . وهناك مؤسسات و هيئات قامت باختبارات معينة للكشف عن الموهوبين و منها مدارس المتفوقين و مسابقات الأولمبياد العالمي و مشروع بكرا إلنا و غيرها.
و قد حدد الخبراء في هذا المجال المقاييس التي يمكن بواسطتها تحديد تلك المواهب منها اختبارات الذكاء الفردية التي تقيس قدرة الفرد العقلية بشكل عام و منها مقياس ستانفورد وبينيه و مقياس وكسلر و اختبارات الذكاء الجمعية و هي تطبق على مجموعة من الأشخاص في الوقت نفسه، و تبين القدرات العقلية لكل شخص ومنها مصفوفة ريفن التتابعية و كذلك اختبارات التفكير الابتكاري وأشهرها اختبار بول تورانس الذي يقيس قدرات التفكير الابتكاري الأربعة و هي: الأصالة، والمرونة، والطلاقة و إدراك التفاصيل.
واخيرا مقاييس التقدير التي تقوم بالكشف عن سمات التعلم و الدافعية والإبداعية و الفنية و القيادية والمسرحية والتعبيرية والاتصال الفعال وسمات التخطيط .
و نتيجة للدعم و التشجيع والصقل والرعاية ظهرت المواهب اللغوية والموسيقية والرياضية و غيرها من مجالات الإبداع و التفوق .
و الجدير بالذكر أنه علينا الانتباه و الحذر من مدمرات الموهبة لدى الطفل و هي نصائح للاهل للابتعاد عنها كالضرب على الوجه الذي يقتل ٣٠٠-٤٠٠ خلية عصبية في الدماغ و استبدال ذلك بالمسح على الرأس الذي يخلق خلايا دماغية جديدة ، و لقد نبهنا كثيرا إلى خطورة الألعاب الالكترونية التي تقتل الذكاء الاجتماعي والذكاء اللغوي
وتسبب نزيف الدماغ لشدة التركيز واستهلاك خلايا الدماغ قبل أوانها وعندما يكبر يفتقد بعض المهارات وكذلك السخرية من الأم لابنها الذي يجعل الطفل يركن للإنطواء والخوف والتوقف عن التفكير السليم.
فالطفل يستمد الموهبة من أمه حسب آخر الدراسات وحتى معدلات الذكاء و توريثها يكون على الأغلب من الأم ، وكذلك الاستهزاء من أفكار الطفل والتعليق الغير تربوي على مايقدمه من إنتاج وتقدم وإبداع.
وبذلك تصبح الدافعية لديه متدنية
وإن قفل باب الحوار مع الطفل منذ الصغر بحكم العادات التقاليد الخاطئة يقتل الذكاء اللغوي والاجتماعي لديه
وكذلك تهميش الأطفال وأمرهم بالسكوت وتعنيفهم في المناسبات مثلاً وإسكاتهم عن قول رأيهم كل ذلك يقلل من ثقتهم بأنفسهم و بالتالي ضعف شخصيتهم .
ويلفت أطباء الصحة العامة إلى التنبيه لشرب الماء بشكل عام و جعله عادة مترافقة مع حياتنا فالإقلال من شرب الماء بالذات أثناء التعليم له ضرر بالغ على صحة الفرد فالدماغ يتكون من ٨٥٪ من الماء وعليه فإنه من الواجب علينا كل خمس وأربعون دقيقة شرب كوب من الماء (أو قنينة صغيرة ) وإذا لم يشرب يصدر الجسم حركات لاإرادية (كحة – عطس – يحرك الكرسي- يسحب الطاولة ،، يظهر للمربي أنه يفتعل الإزعاج) وكذلك ضرورة تناول وجبة الإفطار فالافراد الذين لايتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم وهذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يؤدي إلى إنحلالها والحذر كل الحذر من الوجبات السريعة، ومن اساليب التربية المدمرة للموهبة التعليم بالتلقين وعدم مراعاة ميول وقدرات الطالب وعدم تمكين الأطفال من أن يعيشوا طفولتهم الطبيعية وإغراقهم في الأنشطة التعليمية و كذلك يلجأ بعض المعلمين إلى إلزام الطفل تصغير خطه في المرحلة الإبتدائية متناسين أن الخط الكبير يرمز للثقة بالنفس والأمان وإن صغر الخط معناه فقد هاتين الصفتين. هذا غيض من فيض حول الموهبة و محفزاتها والموهبة و مدمراتها وستبقى المواهب بذرة موجودة في كل طفل ولكن بحاجة للاهتمام و الرعاية والصقل .

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان