كشف المستور

بداية نقول إن فهمنا لقانون الإدارة المحلية هو تحقيق التوازن التنموي بين المناطق من خلال إعطاء الوحدات المحلية الصلاحيات لتطوير مناطقها اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً وخدمياً، وما يعنيه ذلك من مساهمة في تأسيس مشاريع وخلق فرص للعمل، إضافة إلى تقديم أفضل الخدمات، والسؤال هنا: هل حققت الوحدات الإدارية عندنا هذا الفهم وهي ترسم الخطط لتنفيذ مشاريع خدمية؟ بكل تأكيد نقول إنهم لم يحققوا الحد الأدنى مما أسند إليهم من مهام، وحادثة اللاذقية تكشف لنا مقدار التسيب وعدم المبالاة في تنفيذ المشاريع الخدمية من بعض الجهات العامة ليس في اللاذقية فحسب إنما في كل مدننا وبلداتنا، وخاصة إذا ما علمنا أن من يصل لموقع رئاسة بلدية أو رئاسة مجلس مدينة إنما يصل بالأسلوب الخطأ.

لقد وقعت الحادثة نتيجة إهمال المعنيين، وقياساً على ذلك هناك الكثير من أمثال هؤلاء المهملين في عملهم في مدن وبلديات كثيرة عندنا، وعندما نقول ذلك إنما نشير إلى حقيقة مفادها أن هؤلاء المعنيين لا يفيقون من سباتهم إلا عندما تقع “الفأس في الرأس” كما يقول المثل، فعلى سبيل المثال لا الحصر غرق الكثير من الشوارع في العاصمة دمشق قبل أكثر ثلاثة أسابيع تقريباً، وغرق الشوارع كان نتيجة عدم الكشف على “ريكارات” صب المياه، أضف إلى ذلك قيام بعض البلديات في بعض المحافظات بإجراء عمليات التزفيت أو لنقل الترقيع للشوارع خلال هطل الأمطار بغية التغطية على عمليات فساد.

نعود للحديث عن حادثة الشابة، صحيح صدرت قرارات بتوقيف كل من له علاقة في تنفيذ مشروع الصرف الصحي، بدءاً من مدير الشركة، والمهندس المنفذ للمشروع، والمتعهد، لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، لكن ماذا عن الكثير من القضايا المشابهة.

بكل الأحوال هذه الحادثة كشفت الكثير من المستور للمعنيين في البلديات، والمطلوب عدم تركها تمر دونما محاسبة لكل مقصر ومتهاون وفاسد، مع تحميل المحافظين مسؤولياتهم في متابعة المشاريع الخدمية وبخاصة مشاريع الصرف الصحي، هذا من جهة ومن جهة أخرى الطلب من البلديات اليوم قبل غد القيام بعمليات الكشف على “الريكارات” ومدى صلاحياتها، إضافة لمحاسبة كل رئيس بلدية يقوم بعمليات تزفيت الشوارع في فصل الشتاء.

 

 

آخر الأخبار
اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد